أخبارصحيفة البعث

حكومة الاحتلال تصدّق على بناء مستوطنة جديدة في الجليل

الأرض المحتلة – تقارير   

تجاهلت حكومة الاحتلال الإسرائيلي كل بيانات التنديد والاستنكار، الصادرة عن دول أمريكا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، وواصلت العمل على مخططاتها الرامية لتكثيف إقامة المستوطنات على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

فقد صدّقت حكومة الاحتلال اليوم، على إقامة مستوطنة جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، ضمن مخططها لتكثيف المشاريع التهويدية والاستيطانية في الجليل والنقب.

وقال الوزير في حكومة الاحتلال المتطرّف يتسحاق غودكنوبف: سيتم توطين 500 عائلة صهيونية في المستوطنة الجديدة.

وأشار غودكنوبف إلى أن هذه المستوطنة هي الرابعة التي تقام منذ الإعلان عن تشكيل حكومة الاحتلال الحالية، متفاخراً بأن حكومته تتجه نحو إقامة المزيد من المستوطنات.

في الأثناء، تناقش ما تسمّى “اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التشريع”، مشروع “قانون” يمنح الوزير في حكومة الاحتلال المتطرّف إيتمار بن غفير، سلطة فرض أوامر اعتقال إداري جنائي، في خطوة تستهدف الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948.

ولفتت صحافة العدو إلى أن هذه الصلاحيات غير مسبوقة، ويريد بن غفير أن يحصل عليها على غرار صلاحيات وزير الحرب الإسرائيلي في التوقيع على مذكرات توقيف إداري.

إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين في القدس المحتلة، والخليل بالضفة الغربية المحتلة.

واقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت إجزا شمال غرب القدس المحتلة ومدينة الخليل، وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها، واعتقلت ثلاثة فلسطينيين.

من جانبهم أحرق مستوطنون إسرائيليون أشجاراً في الأراضي الفلسطينية غرب سلفيت.

وذكرت وكالة وفا أن مستوطنين اقتحموا بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت، واعتدوا على الأراضي الفلسطينية فيها، وأحرقوا أشجارها، كما خرّبوا ممتلكات المنتزه في منطقة بئر أبو عمار غرب البلدة.

كذلك اعتدى مستوطنون على أراضي الفلسطينيين جنوب بيت لحم، واقتلعوا أشجار تفاح وزيتون ولوز، وأتلفوا محاصيل زراعية في أراضي واد البيار جنوب بلدة الخضر، كما اعتدى مستوطنون على شاحنة فلسطيني بين قريتي عوريف وعصيرة القبلية جنوب نابلس وأحرقوها.

وفي القدس المحتلة، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولاتٍ استفزازية في باحاته تحت حراسة مشدّدة من قوات الاحتلال.

سياسياً، حذّرت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية من مغبّة تجاهل المجتمع الدولي اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين المتواصلة ضدّ الأقصى، واستباحتهم باحاته، مؤكدةً ضرورة حشد موقف فاعل يجبر قوات الاحتلال على وقف اقتحاماتهم اليومية له، وتوفير الحماية الدولية لمدينة القدس ومقدساتها.

وقالت الخارجية في بيان: إن اقتحامات المستوطنين اليومية للأقصى بحراسة من قوات الاحتلال تعدّ تصعيداً خطيراً وخرقاً مُداناً ومرفوضاً للقانون الدولي، واستمراراً لمخططات تهويده، لافتةً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يصعّد محاولاته لتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس المحتلة والأقصى المبارك، وفصلها عن محيطها الفلسطيني لمصلحة توسيع عمليات الاستيطان.

وأشارت الخارجية إلى أن العدوان الإسرائيلي المتواصل ضدّ الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية والأماكن التاريخية والتراثية في فلسطين المحتلة ينتهك بشكل صارخ القانون الدولي واتفاقيات جنيف، ويشكل جزءاً لا يتجزّأ من مخططات الاحتلال الاستعمارية الرامية إلى تهويد مدينة القدس المحتلة، من خلال تغيير معالمها وهويتها التاريخية والحضارية.

وأكّدت الخارجية أن ازدواجية المعايير الدولية وغياب الإرادة لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة باتت تشكّل غطاءً وحمايةً لانتهاكات الاحتلال الصارخة للقانون الدولي، ما يشجّعه على التمادي فيها، مطالبةً منظمات الأمم المتحدة بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وللمقدّسات، وفي مقدمتها المسجد الأقصى والقدس باعتبارها عاصمة دولة فلسطين والمدخل الرئيسي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.