سوق الموبايلات من دون ضوابط ويحكمه المتلاعبون
دمشق- رحاب رجب
كغيره من الأسواق يشهد سوق الموبايلات ارتفاعاً كبيراً بالأسعار، مع تراجع المبيعات وفقدان بعض الأنواع وعدم توافر المنتجات مع فرض قيود على الاستيراد، وارتفاع سعر الصرف.
وائل محمد صاحب محل لبيع الموبايلات، أكد، وهو يشير إلى رفوف محله التي كانت مليئة بعشرات الأجهزة في السنوات الماضية، أن سوق الموبايلات أصبح غير مضمون، وخاصة مع انتشار أجهزة مزوّرة ونوعيات سيئة الصنع، وموضوع الجمركة أثر على البيع والشراء، يضاف إلى ذلك نقص السيولة لشراء الأجهزة وعدم قبول الموزعين بتأجيل التسديد أو توزيعه على دفعتين أو ثلاث، لأن كلّ شيء أصبح مرتبطاً بسعر الصرف.
وتحدث رشيد عباس عن موضوع وجود سوق موازٍ لسوق الموبايلات وازدهار عملية بيع وشراء الأجهزة الجديدة غير المجمركة والتي تفرق عن النظامي بمبالغ كبيرة، كما أنها أصبحت مرغوبة كثيراً لدى المواطنين لاستخدامها في خدمات النت فقط.
ارتفعت خلال العام الحالي نشرة جمركة الموبايلات أكثر من مرة دون توضيح أو إعلان رسمي من أي جهة كانت، ما دفع الناس للتوجّه إلى السوق الموازي وشراء أجهزة مهرّبة منتشرة بالآلاف، وطالب عدد كبير من المواطنين ممن التقيناهم عبر “البعث” الجهات الرسمية بإعادة النظر بتعرفة جمركة الموبايلات لأنها -حسب قولهم- غير عادلة أبداً وأسعار الأجهزة في دول الجوار والإمارات أرخص وأحدث من الموجود لدينا.