الدفاع الصينية: واشنطن تحوّل تايوان إلى برميل بارود
بكين – وكالات
قال المتحدّث الرسمي باسم وزارة الدفاع الصينية تان كايفي اليوم: إن الولايات المتحدة، من خلال بيع الأسلحة لتايوان تحوّل الجزيرة إلى “برميل بارود وتدفع سكانها نحو الكوارث”.
ونقلت وكالة نوفوستي عن كايفي قوله في مؤتمر صحفي: “تُعارض الصين بشدّة بيع الولايات المتحدة الأسلحة لتايوان، وقد قدّمت الصين بالفعل مذكرة رسمية صارمة للجانب الأمريكي بهذا الخصوص”، مضيفاً: إن الولايات المتحدة تتجاهل المخاوف الرئيسية للصين، وتتدخّل بشكل واضح في الشؤون الداخلية لها وتزيد من التوتر في مضيق تايوان.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة أن الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف فوري لبيع الأسلحة لتايوان، ولزيادة التعاون العسكري معها بأي شكل من الأشكال، مشدّداً على أنه “لا حاجة للمضي قدماً في الطريق الخاطئ والخطير عبر دعم استقلال الجزيرة”.
وأشار كايفي إلى أن “جيش التحرير الشعبي الصيني يحتفظ بمستوىً عالٍ من الاستعداد القتالي للدفاع بحزم عن سيادة ووحدة الصين الإقليمية، وللحفاظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان”.
وفي السياق نفسه، قالت وزارة الدفاع الصينية، في بيان: إن مبيعات الأسلحة الأمريكية الجديدة لتايوان تحوّل هذه الجزيرة إلى برميل من البارود.
وأضاف البيان: “يعرب الجانب الصيني عن احتجاجه الشديد، على توريد الأسلحة الأمريكية إلى منطقة تايوان. يتدخّل الجانب الأمريكي، دون الأخذ بالاعتبار مخاوف بكين الأساسية، بوقاحة في الشؤون الداخلية للصين ويحاول زيادة درجة التوتر في مضيق تايوان، وهو بذلك يعجّل عملية تحويل مضيق تايوان إلى برميل بارود ويدفع شعب تايوان إلى هاوية الكارثة”.
وأشار البيان إلى أن الصين تدعو الجانب الأمريكي إلى الالتزام بمبدأ “الصين الواحدة” والتوقّف الفوري عن بيع الأسلحة لتايوان، وأيّ شكل من أشكال الاتصالات العسكرية.
وخلال الأسبوع الماضي، قالت وزارة الدفاع الأمريكية: إن وزارة الخارجية الأمريكية وافقت على بيع محتمل للذخيرة والمعدات لتايوان في طلبين يبلغ إجماليهما 440 مليون دولار.
وفي شأنٍ آخر، قال “وانغ ون بين” المتحدث باسم الخارجية الصينية: إن تقرير الخارجية الأمريكية الذي ينتقد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، يتجاهل أن التدخل الأمريكي تسبّب بمقتل الكثير من المدنيين.
وأضاف المتحدث: “يثير الأسف أن التقرير لم يتطرّق إلى القضايا التي يجب أن تنظر فيها الولايات المتحدة وتدركها، على سبيل المثال، انتهاك القانون الدولي والتدخّل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى تحت راية الديمقراطية، والتصدّي بشكل انتقائي للإرهابيين، الأمر الذي أدّى إلى انتشار المزيد من الإرهاب، وأسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا بين المدنيين الأبرياء، وأغرق مناطق مختلفة من العالم في الفوضى”.
وأشار المتحدث الصيني إلى أنه يتعيّن على واشنطن “إعادة الأصول المجمّدة للبنك المركزي الأفغاني إلى الشعب الأفغاني، ورفع العقوبات الأحادية الجانب ضدّ أفغانستان، والتخلّي بشكل أساسي عن سياسة النزعة العسكرية، والتخلّي أيضاً عن العدوانية العديمة الجدوى، وعدم التدخّل في شؤون الدول الأخرى”.