“التعليم ما قبل الجامعي.. واقع وآفاق” في ملتقى البعث للحوار بحلب
حلب – معن الغادري
بدعوة من مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الفرعي وضمن فعاليات ملتقى البعث للحوار، أُقيم في فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي، ورشة عمل حوارية بعنوان (التعليم ما قبل الجامعي.. واقع وآفاق) شارك فيها مجموعة من الباحثين في مركز الشهباء للدراسات الاستراتيجية.
وأكّدت الحوارات على أهمية مرحلة التأسيس بدءاً من الحلقات الأولى للتعليم والمتوسطة وصولاً إلى المرحلة الجامعية والدراسات العليا.
ولفت مدير مركز الشهباء للدراسات الاستراتيجية الرفيق حسن عاصي الشيخ إلى أن المرحلة الأولى من التعليم تشكل الحلقة الأهم والأقوى كونها مرحلة تأسيسية للطالب، ومقدمة لاستكمال تحصيله الدراسي، وبالتالي لا بدّ من إيجاد قواعد وقواسم مشتركة تكون متصلة مع جميع المراحل، ومبنية على دراسات علمية وشروط ومعايير تسهم تطوير أدوات التعليم وفي إنشاء بيئة مناسبة وملائمة للنهوض بالمستوى التعليمي والتدريسي، آملاً بأن تخرج هذه الورشة الحوارية بمقترحات وتوصيات لدفع العملية التعليمية والتدريسية نحو آفاق جديدة من شأنها النهوض الحقيقي بهذا القطاع الذي يشكل الحلقة الأولى والأقوى في بناء الإنسان والوطن.
الرفيق أحمد منصور أمين فرع حلب للحزب نوه بأهمية هذه الورشة الحوارية وما دار فيها من نقاشات بناءة وجديرة بالبحث والاهتمام، مشيراً إلى أن الحرب الإرهابية التي شنّت على سورية أضرّت بكل قطاعات الحياة ومنها الحقل التعليمي الذي كان مستهدفاً بشكل مباشر من قبل العصابات الإرهابية لنشر الجهل في صفوف الشباب على وجه الخصوص، مشيراً إلى أن ما أصاب المؤسسة التعليمية من أضرار بسبب الحرب ومن هجرة العقول والخبرات التعليمية أضعف من مردودها، إلا أنها تشهد اليوم تعافياً واضحاً وملموساً من خلال ما تحظى به من دعم كبير لإعادة بناء المدارس المتضررة وانتظام العملية التعليمية، داعياً الأسرة التعليمية والتربوية إلى بذل كل الجهد المطلوب لرعاية هذا الجيل وبنائه بناءً علمياً صحيحاً وسليماً ليكون فاعلاً في عملية بناء الوطن وسورية المتجددة خلف قيادة الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد.
وأشار المتحدثون إلى أن ما يعانيه القطاع التعليمي من صعوبات إدارية وفنية وتقنية، مشيرين إلى ضرورة أن يحظى التعليم بكل الدعم الحكومي المطلوب، لجهة تطوير أدوات العمل وتحسين ظروف العمل ورفع مستوى الرواتب والأجور للعاملين في الحقل التعليمي.
وقارب عدد من المتحدثين بين التعليم الحكومي والخاص، موضحين أن اتساع رقعة التعليم الخاص مؤشّر على تراجع مستوى التعليم الحكومي، ما يستدعي تقييم للعملية التعليمية لكشف مواقع الخلل والضعف ومعالجتها، كما تطرقوا إلى ضرورة تحديث المناهج، والانتقال من مرحلة التعلّم إلى مرحلة التعليم، والاعتماد على أساليب جديدة ومتطورة في التعليم تجمع بين ما هو نظري وما هو عملياً.