قريباً 50 ألف طفل وليد سيخضع لبرنامج الكشف المبكر لنقص السمع
دمشق – حياة عيسى
يتجه القطاع الطبي حالياً نحو إطلاق برنامج الكشف المبكر لنقص السمع الوليدي حيث سيبدأ بمقاربة حوالي 50 ألف طفل وليد من خلال 40 مركزاً موزعاً بالجغرافيا السورية، وهي مراكز استقصاء وتقصي للأطفال ليتم إجراء فحص معين من خلال البث الصوتي الأذني ليتم تحويلهم إلى مراكز أخرى لتأكيد التشخيص وإجراء التدخل المناسب من قبل المعنيين من خلال “اللجنة الوطنية لإطلاق المشروع” وهي عبارة عن تعاضد مجموعة وزارات (الصحة، التعليم العالي، الدفاع) ومنظمات (منظمة أمال، منظمة الهلال الأحمر) والعمل جاري من 2019 وسيبصر النور قريباً.
مدير الهيئة العامة لمشفى المواساه الجامعي الدكتور عصام الأمين أكد في حديثه لـ”البعث” على ضرورة إطلاق المشروع كون نقص السمع الوليدي من شأنه أن يؤدي إلى العديد من الإعاقات الأخرى، كـ( اضطراب بالكلام، وتأخر النطق، واضطراب بالمخارج الصوتية كون الطفل لا يستطيع سماع الرسالة الصوتية بشكل كامل، إضافة إلى تدني معدل الذكاء، ومشكلة الإعاقات المدرسية والتحصيل الدراسي والتأخر الدراسي و العلمي و الأكاديمي)، لذلك لابد من إجراء الكشف المبكر، علماً أنه القاعدة العالمية المعترف عليها حيال تلك المشكلة تتمثل بإخضاع الوليد لإجراء المسح السمعي واكتشاف حالات نقص السمع وتقديم المقاربة المناسبة لها، حيث يتم الكشف السمعي في الشهر الأول وتأكيد التشخيص في الشهر الثالث وإجراء المقاربة العلاجية سواء “سماعة أو زرع حلزون” بحدود الشهر السادس، لتقديم المقاربة العلاجية السريعة، وتوفير رحلة الإعاقة عن الطفل وتخليصه من الإعاقة وإعادة ربطه بالمجتمع ليكون عنصر مفيد، مع الإشارة إلى ضرورة انتباه الأمهات إلى العلامات المبكرة لنقص السمع عند الأطفال ومراجعة الجهة الطبية المختصة لإجراء الاختبار السمعي، حيث تبدأ العلامات غير المباشرة لنقص السمع الوليدي بأن لا يصحى الطفل على صوت عالي ولا يعير انتباهه لمصدر الصوت في الشهر الثالث والرابع، والتأخر بعملية “الببلنغ” أي يبدأ بلفظ بعض الحروف كـ”ب” أو بابا” الحرف السهل عليه، التكلم بصوت عالي، التعبير باليدين أكثر من الكلام.
كما أضاف الأمين إلى أن المقاربة في حال نقص السمع ناتج عن أذيات في الأذن الداخلية يتم المقاربة حسب شدة نقص السمع “متوسط، متوسط إلى شديد، شديد وعميق” يتم المقاربة عن طريق تركيب سماعة، أما إذا كان شديد وعميق لابد من إجراء عملية زرع الحلزون، متابعاً إلى أن نقص السمع يصنف إلى (نقص سمع خلقي ونقص سمع مكتسب)، فنقص السمع الخلقي هو النقص الموجود عند الولادة أو بعدها بقليل وهو شائع تبلغ نسبته عالمياً من 1- 3 أطفال من كل 1000 ولادة حية، وترتفع عشرة أضعاف عند بعض الفئات من الولدان ويطلق عليهم اسم “الولدان ذو الخطورة العالية” مثل الخدج، ناقصي الوزن، عند الأطفال الذين أصيبت والدتهم ببعض الأمراض الفيروسية عند الحمل، للأطفال الذي تناولت والدتهم مواد سامة للأذن وخصوصاً بعض أنواع المضادات الحيوية، الأطفال الذين يصابون بيرقان عند الولادة، الأطفال الذين يحتاجون لحاضنة نتيجة نقص الأكسجة.