ارتفاعات غير مسبوقة في أسعار المواد التموينية بطرطوس
طرطوس – وائل علي
بيّن مدير التجارة الداخلية بطرطوس نديم علوش صعوبة الوضع التمويني لارتباطه المباشر بتقلبات الأسعار ووجود عدة حلقات بين مورد وتاجر جملة ونصف جملة ومفرق ومستهلك وباعة بسطات.. إلخ .
وعزا علوش زيادة أسعار اللحوم إلى زيادة الطلب وقلة العرض، وبالنسبة للأجبان والألبان ومشتقاتها فيعود الأمر لارتفاع تكاليف الإنتاج وأجور النقل، مشدداً على تفعيل ثقافة الشكوى.
وأوضح علوش أن التركيز على وفرة المواد في الأسواق مع الأخذ بعين الاعتبار ظروف الإنتاج والتشغيل وارتفاع التكاليف وهناك عشرات ومئات الضبوط التي تنظم بحق المخالفين.
وعلق علوش على الزيادات التي طرأت على أسعار السورية للتجارة أن لا علم له بها ولم تخبره “السورية للتجارة” بالتعديلات السعرية الجديدة! لكن من المؤكد أن القرار مركزي مرتبط بتعليمات الإدارة العامة ودورنا محدود في هذا المجال.
وأفادت بعض إدارات صالات السورية للتجارة لـ “البعث” أن الزيادات لا تتجاوز العشرة بالمئة للسلع المتوفرة، بما فيها المواد الموجودة في المستودعات بسبب الزيادات التي طرأت على أسعار الأسواق، أما الخضار والفواكه التي تباع في بعض صالات “السورية” فيتم استجرارها من المزارعين المنتجين مباشرة من الحقول بعمولة 3% تتقاضاها المؤسسة، كذلك الأمر بالنسبة للبطاطا التي يستجرها فرع طرطوس من حقول ربلة بحمص وتباع في الصالات بـ 2500 ليرة بفارق 500 ليرة على الأقل عن الأسواق، كما نستجر البندورة من حقول بانياس مباشرة وتباع في صالاتنا بـ 3000 ليرة، أما باقي الفواكه فتستجر من الفروع بالمحافظات بالتنسيق مع الإدارة العامة كما فهمنا من بعض العاملين في تلك الصالات!!.
وفي جولة على سوق الخضار الشعبي في حي الغمقة الغربية سجلت أسعارها هي الأخرى ارتفاعات هائلة غير مسبوقة، فقفز كغ الجبنة العكاوية مثلاً إلى ثلاثين ألف ليرة بزيادة عشرة آلاف ليرة دفعة واحدة، والحلوم بأربعين ألف ليرة، وقفز سعر البيضة إلى 1200 ليرة وسطل اللبن أقل من 2 كغ بـ 8500 – 9500 ليرة.