رئيسي: الإفراج عن جزء من النقد الأجنبي لإيران من إنجازات دبلوماسيتها المشرّفة
طهران – سانا
أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن الإفراج عن جزء من موارد النقد الأجنبي لإيران مظهر من إنجازات دبلوماسيتها المشرفة.
وقال رئيسي خلال اجتماع للحكومة الإيرانية: إن إنفاق كل هذه الموارد سيكون بما يتماشى مع دعم الإنتاج والخطط الاقتصادية الهادفة في مجال نموه.
إلى ذلك قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في تغريدة على موقع (إكس زوم): إن الإفراج عن أموال إيران ونقلها من كوريا الجنوبية هو جزء من الدبلوماسية المشرّفة، وهذه المرحلة من الاتفاق هي أيضاً إعادة اختبار لأمريكا.
وأضاف رئيسي: “في الاتجاه الصحيح للدبلوماسية تتواصل الجهود لرفع العقوبات وإعادة جميع الأطراف إلى الالتزامات الدولية تجاه إيران”.
من جهةٍ أخرى، انتقد عبد اللهيان النهج غير البنّاء للاتحاد الأوروبي عبر مواصلة سياسة العقوبات ضدّ إيران، مؤكّداً أن استمرار هذا الوضع ليس في مصلحة أوروبا.
وقال عبد اللهيان في اتصال هاتفي مع مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: إن “الإفراج عن أموالنا المجمّدة تطور إيجابي، كما إن عودة أطراف الاتفاق النووي لالتزاماتها ليس بعيداً إذا توفرت الإرادة الجدية”، مشيراً إلى أن التفاعل بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية يسير الآن على المسار الصحيح للتعاون.
وأعرب وزير الخارجية الإيراني عن قلقه إزاء الأزمة الحالية في النيجر، وأردف: إننا نتابع بدقّة التطورات في هذا البلد ونؤكّد على أهمية سيادة القانون فيه وبالطبع تجنب أي تدخّل عسكري، ومع ذلك فإننا نعتبر أن الحصار المفروض على النيجر يؤدّي الى تفاقم مشاكل شعبها.
وحول التطورات في أوكرانيا، شدّد عبد اللهيان على أن إيران “لا تجامل أي طرف في سياستها الخارجية وهي تعلن صراحةً أن الحلّ في أوكرانيا سياسي وأن الاتهامات باستخدام طائرات مسيّرة إيرانية في مهاجمة أهداف أوكرانية لا أساس لها على الإطلاق، كما أن السلطات في كييف لم تقدّم حتى الآن أي وثيقة دامغة تثبت هذا الادعاء”.
بدوره رحّب بوريل بالتقدّم الحاصل في العلاقات بين إيران ودول المنطقة، معرباً عن اعتقاده أن “بعض سوء الفهم بين إيران وأوروبا يمكن حله من خلال الحوار”.
وشدّد بوريل على أهمية التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأضاف: “أود أن أؤكّد أنه سنبذل ما يمكن لمواصلة المحادثات وإعادة جميع الأطراف في نهاية المطاف إلى الاتفاق النووي، وأنا متفائل بالنتيجة”.