الخامنئي: مواصلة طريق المقاومة والصمود هي السبيل لمواجهة الحرب
طهران – وكالات
أكّد قائد الثورة الإسلامية الإيرانية علي الخامنئي أن السبيل الوحيد لمواجهة الحرب المعرفية والاقتصادية والسياسية والأمنية لجبهة أعداء إيران هو مواصلة طريق النضال والصمود والمقاومة.
وقال الخامنئي في كلمة اليوم خلال استقباله أعضاء الملتقى الوطني لإحياء ذكرى شهداء محافظة أردبيل شمال غرب إيران: “من المهم الحفاظ على طريق الشهداء ونقل سيرتهم العملية إلى جيل الشباب، وعلى العلماء والمفكرين والأكاديميين والمسؤولين الحكوميين أن يضطلعوا بدورهم في هذا المجال”.
وأشار الخامنئي إلى أنه تم تحييد وإحباط كل الحروب التي واجهتها إيران بفضل الصمود والمقاومة والتضحيات.
من ناحيته، اعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن القوى الكبرى في العالم هي الداعم الرئيس لإنتاج المخدرات وتجارتها، بالرغم من نفيها المستمر لذلك.
وأشار رئيسي لدى استقباله سفير كولومبيا ريانو ولانديا إلى ماضي البلدين في التصدّي لتجارة المخدرات، معرباً عن استعداد بلاده لتبادل التجارب في مجال مواجهة هذه التجارة.
ولفت رئيسي إلى رغبة السفير الكولومبي بتعزيز التعاون مع طهران في المجالات العلمية والتقنية وصنع الأدوية وتقنية النانو والصناعة والزراعة، مشيراً إلى أن إيران حققت الكثير من الإنجازات العلمية والتقنية والصناعية رغم مواجهتها الحظر الأميركي.
بدوره قدّم السفير الكولومبي تعازيه وتضامنه مع الشعب الإيراني وحكومته بسبب العمل الإرهابي الذي تعرّض له مرقد “شاهجراغ”، وأكد أن تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري مع طهران يعتبران من أولويات بلاده.
ولفت ولانديا إلى وجود 15 وثيقة تعاون موقّعة بين طهران وبوغوتا تهدف إلى تسريع وتنفيذ هذه الاتفاقات من خلال تعزيز العمل الدبلوماسي المشترك.
وتسلم الرئيس الإيراني أيضاً أوراق اعتماد سفراء أنغولا وكمبوديا والإكوادور وبيرو، وأكد على استعداد إيران لتوسيع العلاقات التجارية مع الدول المختلفة.
وفي شأنٍ آخر، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، القائمين بأعمال سفارتي الدنمارك والسويد في طهران لإبلاغهما احتجاجها الشديد على استمرار الإساءة للمصحف الشريف.
وقالت الخارجية الإيرانية: إنّه جرى استدعاء القائمين بأعمال السفارتين السويدية والدنماركية في طهران بسبب الإساءات المتكرّرة التي يتعرّض لها القرآن الكريم والمقدّسات الإسلامية في هذين البلدين.
وأدان البيان الإساءات المتكرّرة على المصحف الشريف، كما حمّل حكومتي البلدين المسؤولية الكاملة عن أيّ عواقب تنتج عن الإساءة للمصحف والمقدسات الإسلامية.
وفي وقتٍ سابق، شدّد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان على أنّ مهمة السفير السويدي انتهت، مشيراً إلى أنّ بلاده لن تستقبل السفير الجديد إذا لم تتخذ السويد إجراء لحفظ حرمة المصحف الشريف.
إلى ذلك، أكد النائب الأول لرئيس السلطة القضائية الإيرانية محمد مصدّق أن الولايات المتحدة الأمريكية تستخدم حقوق الإنسان تحت أي ذريعة، لتحقيق مآربها، وتعمل ضدها.
وقال مصدّق خلال مهرجان فضح حقوق الإنسان الأمريكية في طهران اليوم: “إن النية الأساسية للأمريكيين كانت تغطية مفاهيم مثل حقوق الإنسان، وحق تقرير المصير، وحقوق المرأة، لكن إيران نجحت في تعزيز جبهة المقاومة وجعل الأمر أمامها صعباً للغاية، وأفشلت نهج واشنطن العسكري في الشرق الأوسط”.
وأشار إلى أن مركز الفكر الأمريكي يعمل على مدار الساعة ضد حقوق الإنسان، مشيراً بهذا الصدد إلى ما يفعله الأمريكيون بشأن حقوق الإنسان في سورية واليمن اليوم، وكذلك سعيهم للتغرير بالشبان لإخراجهم إلى الشوارع مرة أخرى للقيام بأعمال الشغب على غرار ما جرى في العام الماضي.
وشدّد مصدّق على أن إيران حقّقت تقدّماً أنموذجياً، وأن الشعب الإيراني متيقظ.
من جهة ثانية، كشف وزير الاستخبارات الإيراني إسماعيل خطيب في كلمة أمام قادة الحرس الثوري، أن قدرة أجهزة الأمن الإيرانية وصلت مرحلة تمكّنت فيها من إحباط أنشطة جواسيس فرنسا والسويد وبريطانيا.
وأضاف: إن بعض هؤلاء الجواسيس وعلى الرغم من الضغوط حُكم عليهم بالإعدام ونفّذت فيهم هذه الأحكام.
وأوضح أن حوالي 200 عنصر من تنظيم داعش الإرهابي دخلوا إيران حيث كانوا يخططون لتنفيذ عمليات مزعزعة للاستقرار على مستوى إيران والمنطقة بما فيها العراق خلال زيارات الأربعين.
وأكّد أنه مع مواجهة هذه العناصر والاعتقالات التي طالتهم تمكّنت أجهزة الأمن الإيرانية من القضاء على معظمهم.
وفي شأنٍ داخلي، ضبط الأمن الإيراني اليوم 602 كغ من المخدرات في محافظة كرمان جنوب شرق البلاد.
وقال قائد قوى الأمن الداخلي في مدينة سيرجان العقيد أمير سبتكي في تصريح له: إن رجال شرطة مكافحة المخدرات اشتبهوا بسيارة في الطريق بين كرمان وسيرجان، وتمكنوا بعد عملية مطاردة من إيقافها وضبط 602 كغ من المخدرات كانت معبأةً فيها.