الناموس يغزو بعض أحياء حمص.. والنظافة ترش 8 آلاف لتر يومياً
حمص – نبال إبراهيم
تعاني العديد من أحياء مدينة حمص، ولا سيما الأحياء المحيطة بالمدينة والقريبة من الأراضي الزراعية، من انتشار الناموس والبعوض بشكل كبير، خاصةً مع ارتفاع درجات الحرارة التي زادت من تكاثرها بأعداد هائلة خلال الآونة الأخيرة.
وتحدث العديد من المواطنين القاطنين في تلك الأحياء، ومنها أحياء الادخار والسكن الشبابي ووادي الذهب وباب الدريب وضاحية الوليد، عن معاناتهم من الانتشار الكبير للناموس والبعوض وخاصة بعد غياب الشمس وخلال ساعات الليل بشكل لم تشهده منذ أعوام، لافتين إلى أن هذه الحشرات تغزو بشكل كبير الأبنية المجاورة للحدائق على وجه الخصوص، الأمر الذي يحرمهم من الجلوس على شرفات منازلهم مساءً أو حتى النوم ليلاً.
وأشار المواطنون المشتكون إلى أن هذه الحشرات باتت تؤرقهم خاصة مع توقف مديرية النظافة عن بخ الشوارع بالمبيدات خلال موسم هذا الصيف مثل كل عام مناشدين الجهات المعنية بالمحافظة ضرورة الإسراع بالقضاء على هذه الحشرات ومعالجة هذه الظاهرة بشكل كامل.
من جانبه بين مدير مديرية النظافة في مجلس مدينة حمص عماد الصالح أن عملية تكاثر الحشرات من الناموس والبعوض تعتبر حالياً في ذروتها ولا سيما أن انتشارها تزامن مع ارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها المحافظة ومع موسم الحصاد، بالإضافة إلى وجود ساقية للري ومجرى نهر العاصي ومطامر القمامة ما يزيد من تكاثرها و انتشارها، وهذا ما يدفعها للانتقال إلى أماكن أخرى ولا سيما الأحياء المجاورة أو القريبة من تلك الأراضي، معتبراً أن هذه المشكلة ليست بكبيرة في حمص إلا أنها تزداد في أطراف المدينة والمناطق المحاذية للأراضي الزراعية.
ولفت الصالح إلى أنه في حال لم يقم المزارعون برش أراضيهم بالتوازي مع عمليات الرش التي تقوم بها مديرية النظافة فلن نحصل على نتائج جيدة كون مكافحة الحشرات عملية متكاملة، علماً أن عناصر وعمال النظافة يقومون برش المبيدات الحشرية وفق برنامج رش سنوي لمكافحة الحشرات يتم البدء فيه بمنتصف شهر نيسان بالتعاون والتنسيق مع لجان الأحياء ويستمر حتى نهاية شهر تشرين الأول، موضحاً أن عملية رش المبيدات الرذاذية تتم عبر 4 جرارات مخصصة لهذه الغاية، مبيناً أنه يتم رش ما يقارب ألفي لتر مركز من الرذاذ أي ما يعادل 8 آلاف لتر ممدد بشكل يومي.