مجلة البعث الأسبوعية

الأجهزة اللوحية باتت بمتناول أيديهم لساعات طويلة.. كيف تؤثر الإشعاعات الزرقاء على صحة أطفالنا؟ 

الاستخدام المفرط للأجهزة اللوحية له عواقب خطيرة.. لنتعرقف على الأمراض الرقمية

“البعث الأسبوعية” ــ لينا عدرا   

يمكن للأطفال الصغار بشكل متزايد التعامل مع هواتفهم المحمولة أو الأجهزة اللوحية أو جهاز التحكم عن بعد بشكل مثالي. وبالتأكيد لن نكون متفاجئين بعد اليوم برؤيتهم وهم بحثون عن مقاطع فيديو أو ألعاب على الشاشة الصغيرة. ومع ذلك، فإن الأمراض الرقمية موجودة عند الأطفال. ما هي هذه الأمراض؟ إليك كل شيء.

 

الأمراض الرقمية عند الأطفال: ما الذي تشير إليه؟

تظهر الكلمات الجديدة أو المتلازمات الجديدة أو المفاهيم الجديدة باستمرار تميز مجتمع اليوم. ويرتبط العديد من الأمراض التي نعاني منها اليوم باستخدام التكنولوجيا، أو قلة ممارسة الرياضة أو اتباع نظام غذائي غير صحي.

في هذه الحالة، نشير إلى الأمراض الرقمية عند الأطفال. وهي مشكلة قد تبدو تافهة، ولكنها تنطوي على عواقب قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى.

وهذه “الأمراض” آخذة في الازدياد. وعلى الرغم من عدم دراستها بالتفصيل بعد، إلا أن من المؤكد أنه لا يمكن لأحد أن ينكر وجودها. وأسوأ جزء من كل ذلك أنها تحدث في سن مبكرة جداً.

ما الذي نشير إليه عندما نتحدث عن الأمراض الرقمية عند الأطفال؟ إنها بشكل أساسي تلك المشاكل الصحية الناتجة عن الاستخدام المستمر للأجهزة التكنولوجية.

وصدق أو لا تصدق، فالأطفال هم المستخدمون الرئيسيون للهواتف والأجهزة اللوحية وألعاب الفيديو، مع ما يترتب على ذلك من عواقب. ومن بين الأمراض الرقمية الرئيسية، يمكننا تسليط الضوء على:

 

  1. مشاكل في السمع بسبب استخدام سماعات الرأس أو سماعات الأذن

يمكن أن تتسبب سماعات الأذن أو سماعات الرأس، أو سماعات الأذن التي يتم ارتداؤها باستمرار، وبصوت عالٍ، في حدوث مشكلات في السمع. خاصة تلك التي تدخل داخل قناة الأذن.

والاتجاه السائد هو الاستماع إلى الموسيقى أو مقاطع الفيديو أو موسيقى الألعاب بمستوى صوت مرتفع بشكل متزايد للتغلب على الأصوات المحيطة، والتي تعد صاخبة بحد ذاتها.

يستشير العديد من الآباء طبيب الأطفال لأن أطفالهم لا يسمعون جيداً. قد يكون هذا بسبب ارتداء خوذة. علاوة على ذلك، يجب أن نضع في اعتبارنا أن هذه الأجهزة يمكن أن تسبب الطنين، وهي مشكلة تتعلق بتلف البنية العصبية لقناة الأذن.

 

  1. الإصابات الناجمة عن الحركات المتكررة

هل تصدق أن هناك أطفالاً في سن الخامسة أو السادسة يعانون من التهاب أوتار الرسغ أو متلازمة النفق الرسغي؟ في الواقع، هناك حالات أكثر مما تعتقد. وكل ذلك نتيجة الساعات التي قضاها على الهاتف أو النقر على الشاشة أثناء اللعب.

ناهيك عن التهاب أوتار الإبهام والسبابة الذي يصيب من يرسل الرسائل! هذان هما الأصبعان الأكثر استخداماً في الكتابة على الهاتف الذكي وأيضاً الأكثر تضرراً من الألم والصلابة والتشنجات أو الوخز.

 

  1. إجهاد العين

يُعرف أيضاً باسم الإجهاد البصري، وهو أحد الأمراض الرقمية التي يهتم بها الأطباء عند الأطفال.

قضاء ساعات طويلة أمام شاشة (صغيرة في ذلك الوقت) يسبب توتراً في العينين، مصحوباً أيضاً بالجفاف، والحساسية للضوء، والدموع، والاحمرار، والثقل عند القراءة، وفي الحالات الشديدة، الصداع والدوخة.

 

  1. الأرق

هذا، بلا شك، أحد الأمراض الرقمية التي نربطها بالمراهقة ولكن يمكن أن تظهر أيضاً في وقت سابق. استخدام الإنترنت حتى وقت متأخر من الليل يضع الدماغ في حالة تأهب قصوى ولا يسمح له بالنوم بشكل صحيح.

“الشاشة ذات لون أزرق يتداخل مع مستويات هرمون الميلاتونين (الذي يحفز على النوم) وكذلك تنظيم دورات اليقظة والراحة”.

 

  1. آلام في العضلات

آلام الظهر والرقبة والكتف هي أمر اليوم مع استخدام الأجهزة التكنولوجية. يمكن أن يتسبب الموقف السيئ لساعات أثناء مشاهدة فيلم أو مسلسل أو ممارسة الألعاب أو مشاهدة مقاطع الفيديو في حدوث آلام في الظهر أو تغيرات في الموقف أو تقلصات أو أكثر.

 

  1. إدمان الإنترنت

يعد إدمان الإنترنت أحد أكثر الأمراض الرقمية إثارة للقلق لدى الأطفال. في الواقع، لا يريد الشباب فعل أي شيء سوى البقاء في غرفة النوم أو غرفة المعيشة مع وجود شاشة أمام أعينهم.

لديهم هواتفهم الذكية بجانبهم على العشاء، وأثناء الإجازات، وأثناء نزهة عائلية (إذا أجبرناهم على الخروج)، في المدرسة … الإدمان هو أنهم ينامون مع الهاتف تحت الوسادة. وإذا ابتعدوا عنها لبضع دقائق، لسبب ما، فإنهم يشعرون بأنهم عراة.

ماذا أفعل إذا كان طفلي يعاني من أحد هذه الأمراض؟ أولاً، تقليل الوصول إلى الإنترنت واستخدام الأجهزة التكنولوجية.

ابحث عن بدائل في الخارج لقضاء وقت الفراغ ولا تسمح لهم باستخدام هواتفهم الذكية قبل ساعتين من موعد النوم. أخيراً، إذا لزم الأمر، اطلب المساعدة المهنية. حسب الحالة: طبيب، طبيب نفساني، معالج طبيعي.. إلخ.