مزاجية تسعير شحن البضائع تحمل المزارعين أعباء إضافية
اللاذقية – مروان حويجة
برغم كل الإجراءات المتخذة والتعليمات المعمّمة حول ضرورة التقيّد بأجور نقل المنتجات والمواد، ولاسيما الزراعية والغذائية وفق المسافة الكيلومترية المحددة، إلّا أنّ المزاجية لاتزال تتحكّم بهذه الحلقة الأساسية في تسعير كلفة المنتجات وأسعار بيعها، بل باتت تلتهم أية مفاعيل لتخفيض الأسعار أياً كانت قيمتها ونسيتها، وبحسب ما أفاد به العديد من المزارعين وأصحاب المنتجات والباعة فإن أجرة نقل المنتج لاتزال في ارتفاع مستمر، وهم مضطرون لتحمّل الأعباء المستجّدة المتزايدة لأجل تأمين وسيلة نقل لمنتجاتهم إلى مقاصدها سواء إلى منافذ التسويق اوالتصنيع أو التصدير.
ولدى الاستفسار من مدير مكتب نقل البضائع في اللاذقية فواز علشة أوضح أنّ السعر الذي يتم من خلاله الحصول على المازوت ينعكس حتماً على أجور الشحن، معتبراً أن تأمين المازوت بسعر ٢٠٠٠ ليرة وفق ما محدد للنقل فإنّ التكلفة ستكون أقلّ بكثير من الأجرة التي يتم تقاضيها من قبل أصحاب السيارات الشاحنة عند شراء المازوت بالسعر المحدد للمازوت الصناعي بعدة أضعاف، آملاً أن تتم دراسة أجور الشحن بما يغطي التكلفة الحقيقية، بما يوازي الأسعار وبما يحقق الحدّ المقبول من المردود للشاحنات وفق أسس مدروسة.
وبين علشة أنّ مكتب نقل البضائع لايضع التسعيرة ولايحدد أجور الشحن، وإنما ينظّم عمل الشاحنات ودورها ،ويعمل على تأمين السيارات عند طلبها من أية مؤسسة أو جهة لديها بضائع وتطلب شحنها.
وطالب عدد من تجّار سوق الهال بإيجاد معالجة مدروسة ونهائية لمسألة تعرفة الشحن والنقل مؤكدين أنّ هذه المعالجة المنتظرة يمكن أن تنعكس على دعم المزارعين والمنتجين ،كون حلقة النقل والشحن باتت مكلفة و تدخل في حسابات التكلفة الاقتصادية لتسعير أي منتج أو سلعة او محصول.