العلاقات السعودية الإيرانية قائمة على المصالح المشتركة
طهران – سانا
أكّد السفير السعودي في إيران عبد الله بن سعود العنزي أن العلاقات بين طهران والرياض ستكون بنّاءة ووثيقة وقائمة على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل وحسن الجوار ومعزّزة بكل المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية.
وقال العنزي في تصريح لوكالة إرنا خلال حضوره أمس حفل الذكرى الـ74 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية المقام بالسفارة الصينية في طهران: “نقدّر عالياً جهود الصين في إنجاز اتفاق استئناف العلاقات بين السعودية وإيران، والتركيز على الاتفاقية الإدارية، والتعاون الثنائي البنّاء في كثير من المجالات والاتفاقية الأمنية المشتركة التي تعزّز التعاون”.
وأضاف العنزي: “كان هناك انعكاس لهذا الاتفاق على كثير من الملفّات بما يسهم في تعزيز التعاون بين البلدين الجارين لإحلال السلام وتعزيز الأمن في المنطقة وتحقيق الرفاه لشعوبهما”.
وأشار العنزي إلى توجيه دعوة رسمية من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لزيارة الرياض.
من جانبٍ آخر، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن المواقف المناهضة لإيران في البرلمان الأوروبي أضرت بالعلاقات الثنائية، متوقعاً منه ألا يسمح لبعض المجموعات بالإدلاء ببيانات غير بناءة ولا أساس لها.
إلى ذلك، أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي أنه لا يمكن للدول الأوروبية أن تتوقع من إيران التنفيذ الكامل لخطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) وهي لا تفي بأي من التزاماتها.
وحول اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قال إسلامي: “يمكن أن تقوم أي مجموعة بتحرك سياسي في أي لحظة، والعملية الحالية تدل على أن الأجواء لا تتجه نحو إصدار قرار أو تحركات من شأنها أن تجبر إيران على اتخاذ ردود فعل قانونية حازمة وحاسمة”.
من جهةٍ أخرى، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن بلاده عازمة على حماية أمنها الوطني، معرباً عن ترحيبه بإجلاء العراق المجموعات الإرهابية ونقلها، وبذل الجهود لتجريدها من السلاح.
وقال عبد اللهيان في مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي فؤاد حسين اليوم: العراق سيقوم بتنفيذ كامل بنود الاتفاق الأمني، كما يحظى بمكانة مميزة جداً في منظومة السياسة الخارجية الإيرانية انطلاقاً من الأواصر المختلفة التي تجمع بين البلدين.
وأوضح أن الإرهاب يعود بالضرر على الأمن في إيران والعراق، ويجب في إطار الاتفاق الراهن إزالته من صفحة العلاقات القائمة بين البلدين.
ولفت إلى أن التعاون قائم بقوة وبشتى المجالات الثقافية والاقتصادية والعلمية والصناعية، وبما يتيح لنا أن نستعرض هذه الأواصر الثنائية النموذجية في الصعيد الإقليمي أيضاً.
من جانبه قال حسين: إن أهداف الزيارة مختلفة من بينها مناقشة الاتفاقية الأمنية، حيث تم تحديد خارطة الطريق في هذا الصدد، مشدداً على التزام بلاده بها ومحاولتها الوصول إلى نزع السلاح عن المجموعات الإرهابية على حدود إيران والعراق.
وأكد حسين أن الدستور العراقي لا يسمح لأي جماعة باستخدام الأراضي العراقية لمهاجمة دول أخرى، وقال: إن مسألة التعاون الأمني بين العراق وإيران مبنية عليه.
وفي شأنٍ آخر، أكد مساعد الرئيس الإيراني للشؤون البرلمانية سيد محمد حسيني أن إيران والصين باعتبارهما حضارتين مهمتين وتاريخيتين في غرب وشرق آسيا، تسعيان إلى تطوير العلاقات والأمن الجماعي، مشيراً إلى القفزات الكبيرة التي حدثت في العلاقات بين إيران والصين في السنوات الأخيرة.
من جانب آخر اعتبر سفير جمهورية الصين لدى إيران جانغ هوفا أن العلاقة والصداقة بين إيران والصين متجذرة، ونجحتا في خلق الرخاء الاقتصادي وإقامة العلاقات الدبلوماسية.
داخلياً، أعلنت السلطة القضائية الإيرانية القبض على مواطنين فرنسيين بتهمة التجسس، كاشفة عن سجن مواطن سويدي بتهمة ارتكاب جرائم.
وأوضح المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية مسعود ستايشي في مؤتمر صحفي أن قوات الأمن أوقفت امرأة ورجلاً فرنسيين بتهمة التجسس، مشيرأ إلى أن القضية تمت إحالتها للقضاء المختص بعد إجراء تحقيق شامل.
وفي سياق متصل أعلنت وزارة الأمن الإيرانية أنه ومن خلال المراقبة الاستخباراتية تم القبض على 3 من قادة التجمعات المعادية لإيران في كل من ألمانيا وأميركا وبريطانيا، موضحة أنه ومن خلال عمليات معقدة ودقيقة تم استدراجهم وجلبهم إلى داخل إيران.