“طوق اليمامة” جديد الشاعرة رشا الخضراء
أعلنت الشاعرة رشا الخضراء عبر جريدة “البعث” عن قرب إصدار ديوانها الثامن “طوق اليمامة” الذي يضمّ بين دفتيه 35 قصيدة موزونة على بحور الشعر وقوافيه، تتناول مواضيع متعدّدة، منها الوجدانية والاجتماعية، إضافة إلى العديد من قصائد المناسبات، موضحة أن هذه القصائد كُتبت منذ سنوات، فكان لكلّ قصيدة مناسبة أو حدث كُتبت لأجله، مؤكدة أن سعادتها اكتملت عندما اختارت عنوان “طوق اليمامة” لديوانها لتتحدث من خلاله عن بلدها سورية وطن السلام والأمان، فشبّهت سورية باليمامة التي تمثل حمامة السلام، أما الطوق فهو دليل واضح على أن سورية هي موطن أمان واستقرار لكلّ من أراد اللجوء إليه من دول الجوار، وقد أسعدها كثيراً أن العنوان كان مصدر إعجاب الكثيرين، وقد جاء في الإهداء: “إلى حواء الشغف بقدر ما تمتلك من مشاعر سامية لتقودها إلى الحب والجمال في عالم كوني حُكم بعادات وتقاليد مختلفة جعلتها مكبلة هاربة من ذاتها إلى ذاتها.. إلى الأنثى العطوف القوية الصابرة المُحبة المعطاءة التي تمتاز بالصدق لتعبر عن رأيها بمنتهى الشفافية في جوانب الحياة لتقود الحياة بكل ثقة، معبّرة عن روحها الأنثوية”.
ومما جاء في الديوان عن المرأة نختار عنوان “المرأة الدمشقية” وقد شبّهت الشاعرة فيها دمشق بأنها أنثى عاشقة ترتدي طوق الياسمين الذي يفوح عبقه عشقاً لآدم: “كأنك حول قرص الشمس تبر/ به تبقى فلا يلج الأصيل/ وتومض في ارتقاء البدر نوراً/ له في عشقنا باع طويل/ تناديني كؤوس الصمت عشقاً/ وصمت العشق معدنه أصيل”. وجسّدت الشاعرة أيضاً دمشق على أنها أنثى جسّدت معاني البطولة والسلام لتكون اليمامة التي أحاطت أولادها بطوق الشغف: “أراد الحاقدون لها سقوطاً/ فما فلحوا ولو فلحوا لزالوا/ ولكن من سيسقطها وفيها/ رجال لا يدانيهم رجال/ أسود في معامع ضاربات/ إذا طلبوا المحال دنا المحال”. وفي قصيدة “شر البلية” وهي قصيدة اجتماعية ترمز بها الشاعرة إلى الحال التي يمرّ بها البشر وتقلبات الحياة بهم:
“مرحى لمن حفظ الوداد بقلبه/ حتى وإن قطع الوتين عن الوتر/ عمي القلوب تسابقوا يا سيدي فلقد تساوى عميهم عمي البصر”.
القصيدة الوطنية
وكعادتها في كلّ الدواوين التي أصدرتها الشاعرة لم تغب القصيدة الوطنية عن هذا الديوان، فهاهي في قصيدتها “الجولان في حدق العيون” تتحدث عن الجولان أرض البطولة وشعبها الصامد:
“لن ننسى أهلاً فيك يا جولان/ مهما تطاول للفراق زمان/ فلأنت في حدق العيون ضياؤها/ ولأنت في مهج القلوب حنان”. وفي قصيدة “ملحمة الحب والحرب” تتحدث عن المرأة العاشقة التي ترتدي لباس الحرب لتدافع عن عشقها التي أُبعدت عنه بسبب العادات والتقاليد الاجتماعية الزائفة، ولكن رغم ذلك استطاعت إيقاظ ضمير كل عاشق وحصلت على محبوبها: “واجعل عشقكم ديني وعهدي/ وانقشه بنبض الروح وعدا”.
يُذكر أن رشا الخضراء من مواليد دمشق، مدرّسة لغة عربية وشاعرة، صدرت لها عدة مجموعات شعرية، ونالت عدداً من الجوائز، منها جائزة الإبداع الأدبي من الشارقة وجائزة القلم العربي من العراق، وهي عضو في اتحاد الكتّاب والصحفيين الفلسطينيين في سورية، حاصلة على درع الأرزة اللبنانية في مهرجان بيروت الشعر، وعلى جائزة الشعر في غزة من قبل جامعة الأزهر، وعلى جائزة شعر التفعيلة في تونس.
دواوينها الشعرية: همسات، نرجسية الحب، واحة الغرام، أوراق على جدار الزمن، فلسطينية أنا، عربية الهوى سورية الهوية، الخوابي، همس الياسمين، كما في رصيدها كتاب بحثي بعنوان “لغتي هويتي (الشامل في اللغة العربية)”وكُتيب “الوافِر في اللغة العربية” لطلاب شهادة التعليم الأساسي الصّف التاسع.
أمينة عباس