أخبارصحيفة البعث

اتفاق لوقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ بوساطة روسية

عواصم – تقارير   

أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية أنه تم بوساطة روسية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه مع أرمينيا.

ونقل موقع آر تي عن الوزارة الأذربيجانية قولها في بيان: مع الأخذ في الاعتبار نداء ممثلي السكان الأرمن في قره باغ الذي تم تلقيه من خلال وحدة حفظ السلام الروسية تم التوصل إلى اتفاق لوقف عملية مكافحة الإرهاب بدءاً من ظهر يوم الأربعاء.

وأضافت الوزارة: إنه في إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه سيتم تسليم جميع الأسلحة والمعدات الثقيلة، لافتةً إلى أن الجيش الأذربيجاني سيطر على أكثر من 90 موقعاً عسكرياً أرمينياً.

بدوره قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: إن رجال حفظ السلام الروس في ناغورني قره باغ يعملون بصورة فعالة مع جميع أطراف النزاع، ويعملون كل ما هو ممكن لحماية السكان المدنيين، مضيفاً: إن القيادة الروسية على اتصال وثيق مع جميع أطراف النزاع والسلطات في يريفان وستيبناكرت وباكو.

وفي سياقٍ متصل، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن الجيش الروسي يؤدّي دوره كقوات حفظ سلام في إقليم ناغورني قره باغ.

وأكد بيسكوف في بيان صحفي تواصل الاتصالات مع الأرمن في قره باغ لأن الجيش الروسي لا ينخرط في مثل هذه المشادات الكلامية، إنه يفعل أشياء ملموسة ويؤدي دوره كقوات حفظ سلام، مؤكداً أن أرمينيا وأذربيجان كانتا ولا تزالان شريكين مهمين لروسيا.

وفي شأنٍ متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قوات حفظ السلام التابعة لها أجلت حوالي 2000 مدني عن إقليم قره باغ، موضحةً أنه تم نقل جميع السكان الذين تم إجلاؤهم إلى أماكن للإقامة المؤقتة وتزويدهم بالوجبات الساخنة، إضافةً إلى تقديم الخدمات الطبية اللازمة للمصابين.

وأوضحت الوزارة أن عناصر قوات حفظ السلام الروسية يواصلون تنفيذ مهامهم في إقليم قره باغ، مشيرة إلى أنهم يراقبون الالتزام بوقف إطلاق النار في 30 نقطة مراقبة على مدار الساعة.

وفي نفس السياق قالت الوزارة: إن قوات حفظ السلام الروسية سجلت العديد من الوقائع المتعلقة بانتهاكات وقف إطلاق النار من الجانب الأذربيجاني على طول خط التماس.

من ناحيتها، دعت وزارة الخارجية الروسية طرفي النزاع في منطقة ناغورني قره باغ إلى وقف القتال فوراً ومنع وقوع ضحايا بين المدنيين، مؤكدةً في بيان، أن قوات حفظ السلام الروسية تقدم المساعدة للسكان المدنيين من خلال المساعدات الطبية وعمليات الإجلاء.

من جهتها، أعربت طهران عن قلقها من احتدام المواجهات في قرة باغ، وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إلى وجوب حل قضايا الحقوق والأمن عن طريق الحوار، مجدداً التأكيد على دور البلدان الإقليمية في “دعم التسوية السلمية”.

وأشار كنعاني إلى استعداد إيران لاستضافة اجتماعات مجموعة تسوية النزاع بين الجانبين الأرميني والأذربيجاني، لإيجاد حل سريع لوقف إطلاق النار.

وفي غضون ذلك، أعلن رئيس منظمة الطيران المدني الإيراني محمد محمدي تعليق الرحلات الجوية من طهران إلى كل من أرمينيا وأذربيجان، موضحاً أنه “عند عودة الأوضاع إلى طبيعتها سيتم استئناف الرحلات”.

إلى ذلك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على لسان المتحدث باسم المنظمة ستيفان دوجاريك إلى وقف فوري للقتال في قره باغ.

وشدد غوتيريش على ضرورة وقف القتال فورا، والعودة إلى تنفيذ مجموعة من الاتفاقات الثلاثية على مستوى القمة التي تم التوصل إليها خلال الفترة بين عامي 2020 و 2022 لخطوات التسوية السلمية لقضية قره باغ وضمان حقوق وأمن المدنيين.