بانخفاض 28% عن الموسم الفائت.. تقديرات بإنتاج 711769 طن زيتون و91105 طن زيت
دمشق – ميس خليل
مع بدء موسم قطاف الزيتون في العديد من المحافظات السورية، أوضحت مدير مكتب الزيتون في وزارة الزراعة عبير جوهرة لـ “البعث” أن إنتاج الزيتون في سورية تم تقديره بشكل أولي بما يقارب 711769 طنا أي بانخفاض حوالي 28% عن الموسم الفائت، ويخصص من هذا الإنتاج 142354 طنا لتصنيع زيتون المائدة والجزء الأكبر 569414 طنا يوجه لعصر وإنتاج زيت الزيتون، والذي يتوقع أن ينتج عنه حوالي 91105 أطنان زيت زيتونز
واحتلت محافظة حلب المرتبة الأولى بإنتاج وصل إلى 266 ألف طن ولكن 77% من الإنتاج في مناطق خارج السيطرة، تليها محافظة إدلب بإنتاج 124 ألف طن، ثم محافظة حمص بإنتاج 78 ألف طن، كما تشير التقديرات الأولية – بحسب جوهرة – لانخفاض الإنتاج بشكل كبير في المنطقة الساحلية، والذي لم يتجاوز 55880 طنا مقارنة بالموسم الماضي، والذي وصل فيه الإنتاج إلى 500928 طنا، ويعزى هذا الانخفاض إلى ظاهرة المعاومة وعدم تقديم الخدمات اللازمة لحقول الزيتون، مشيرة إلى أن مجمل الإنتاج يقدر في مناطق خارج السيطرة في محافظات حلب وإدلب والرقة والغاب ودير الزور والحسكة 363073.7 أطنان، أي ما يقارب 49% من مجمل الإنتاج، وبالتالي يقدر انتاج الزيتون في المناطق الآمنة بـ 380604.3 أطنان، يخصص منها حوالي 20% لزيتون المائدة والباقي حوالي 304483.8 أطنان للعصر والتي يتوقع أن ينتج عنها حوالي 48717.32 طن زيت زيتون.
وذكرت جوهرة أن تم تقدير الإنتاج بشكل أولي وفق البيانات الصادرة عن مديريات الزراعة والجولات الميدانية في حقول الزيتون مع مراعاة انخفاض مردود الزيت في المعاصر نتيجة جفاف الثمار وانخفاض نسبة الزيت فيها نتيجة التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة لفترات زمنية طويلة نسبياً وفي فترات حرجة من نمو وتطور الثمار.
وأشارت مديرة المكتب إلى أن هناك تراجعاً بالإنتاج ويعود ذلك لعدة أسباب فبالإضافة للتغيرات المناخية التي تعاني منها كل الدول في العالم هناك عوامل أخرى لتراجع الإنتاج منها عدم قدرة المزارعين على تقديم الخدمات اللازمة لأشجار الزيتون وبالتالي تراجعت الإنتاجية بشكل كبير، فالتغيرات المناخية كما تشير جوهر توثر حسب المناطق فتأثير الصعقيع ودرجات الحرارة العالية خلال العقد يؤثر على الثمار وحجمها وتطورها، كما إن موجة الحر الأخيرة التي استمرت لأيام عديدة والاصطناع الحيوي للزيت أصبح في حدوده الدنيا ولذلك سنرى تراجعاً في المردود في المعاصر بسبب جفاف الثمار وارتفاع الحرارة وعدم اصطناع الزيت بشكل جيد كما أن للجفاف تأثير على الخواص الحسية لزيت الزيتون وأكثر الزيوت في بداية الموسم سيكون طعمها مر لاذع بسبب الجفاف وسيضطر أصحاب المعاصر لزيادة كمية الماء المضاف أو وزيادة مدة العجن التي تضيع الخواص الايجابية بزيت الزيتون وبالتالي تنخفض النوعية.
ونوهت جوهرة إلى انه أن لابد من تذكير المزارعين بالالتزام بموعد القطاف المناسب حسب بيئة الزراعة ففي المحافظات الساحلية يكون النضج مبكراً بسبب انخفاض الإنتاج، كما انه لابد من الانتباه لعدم استخدام العصا نهائياً واستخدام المشاطات أو القطاف اليدوي للحصول على نوعية زيت جيدة.
أما فيما يخص القطاف فلا بد من عدم خلط الثمار المتساقطة مع الثمار المقطوفة لأن الثمار المتساقطة تنتج نوعيات زيوت سيئة جداً وأحياناً يكون أسيدها مرتفع بشكل كبير ولايجوز خلطها مع الثمار الجيدة، كما ينبغي عدم إطالة المدة بين القطاف والعصر ويجب أن لاتتجاوز 48 ساعة وأن يتم النقل بعبوات جيدة كالصناديق البلاستكية حتى لاتتعفن الثمار، أما مرحلة العجن وهي مرحلة مهمة جداً لأنه في العجانة تتكون النكهة الأساسية للزيت لذلك لابد من تحديد مدة العجن حسب نضج الثمار والحرص على تقليل مدة العجن للحصول على زيت ذات جودة، كما يجب الحرص أن تكون العجينة بمعزل عن الهواء والضوء بهدف عدم تسريع عملية الأكسدة للحفاظ على مضادات الأكسدة، ولكنه للأسف أغلب العجانات في المعاصر لدينا مكشوفة.
وتحدثت جوهرة عن مرحلة التعبئة حيث ينبغي عزل الزيت عن الرطوبة والعكر وأن تكون العبوات نظيفة ويفضل التعبئة المعدنية والتعبئة بعبوات الصفيح المطلية من الداخل باللكر الغذائي الأصفر لمنع حدوث تماس غذائي مع الصفيح، وعدم التعبئة بيبدونات البلاستيك لكنه وللأسف أيضاً في المنطقة الساحلية تتم التعبئة بيبدونات البلاستيك.