بعد شهر على افتتاحها.. المدارس تعاني من نقص الكوادر التدريسية
دمشق – رحاب رجب
أزمة متفاقمة تشهدها المدارس خلال العام الدراسي الذي لم يمر على انطلاقه سوى شهر واحد، حيث لوحظ في العام الحالي شح كبير في الكادر التدريسي في الكثير من الاختصاصات، ما أدى إلى تصاعد أصوات الشكوى من جميع الأطراف، فمن ناحية يعاني الكثير من الطلاب عدم وجود معلم يشرح لهم الدرس وسط مطالبة من أولياء الأمور بحل أزمة العجز الكبير في أعداد المدرسين المستمرة بالتفاقم منذ سنوات، ومن أخرى شكوى مديري بعض المدارس من عدم استطاعتهم سد ذلك العجز.
ويؤكد منير أن ابنه في الصف الخامس، ومنذ بدء الدوام المدرسي، لايوجد معلمات لغة في مدرسته، والمشكلة ذاتها تعاني منها ميرفت الحمد، والدة إحدى طالبات الصف السابع، حيث أكدت أن مدرسة ابنتها تعاني من قلة في عدد المدرسين إلى جانب عدم إعطائهم الدروس في بعض المواد إلى الآن، وتشير إلى أن استمرار نقص المعلمي يهدد جيلا كاملا، ويحرم التلاميذ حقوقهم من التعليم مطالبة المسؤولين للتحرك السريع خلال الأسابيع الأولى وهذا أمر خطر لأنه سيؤثر على نحو كبير على مستقبل التلاميذ مالم يتم تداركه.
وفي المقابل أوضح العديد من المدرسين لـ “البعث” المعاناة في القطاع الحكومي وضعف الرواتب بالإضافة إلى فرز المعلمين وتعيينهم في أماكن وقرى بعيدة عن سكنهم، بينما الراتب لا يكفي ثمن التنقلات، والعمل لساعات طويلة ومردود ضعيف، اضطر نسبة كبيرة من المعلمين للاستقالة والسفر خارج البلد، أو الالتجاء للعمل بمهن يكون فيها المردود المالي جيدا، ومنهم من استمر في العمل في القطاع الخاص ولجأ للتكسب من الدروس المنزلية، وكل ذلك – برأيهم – يدفع المدرسين إلى التخلي عن السلك التعليمي بغض النظر عن العواقب وأية مساءلة فالمهم لقمة العيش.
رئيس دائرة التعليم الأساسي بمديرية تربية ريف دمشق، أحمد حسن، أكد وجود نقص الكادر التدريسي في العديد من مدارس ريف دمشق في جميع الاختصاصات، وأشار إلى أنه لتلافي مشكلة وجود نقص بالمعلمين في مدارس محافظة ريف دمشق تقوم المديرية بترميم النقص الحاصل بالاستعانة بالمدرسين المكلفين والوكلاء من خارج الملاك حيث يتم التواصل مع مديري المجمعات التربوية للعمل على تأمين كوادر تدريسية.