مثقّفون من العالم العربي: الكيان الصهيوني يكره البراءة والحقيقة فيقتل الأطفال والصحفيين
البعث – نجوى صليبة/ عواصم – سانا
في هذه اللحظة الفارقة التي يشنّ فيها الكيان الصهيوني حرب إبادة على أهلنا في قطاع غزة متذرّعاً بدعاوى الإرهاب التي أصبحت لا تنطلي على أحد، عبّر مثقفو العالم العربي الموقّعين على بيان، عن دعمهم غير المحدود لأهل غزة في مقاومتهم المشروعة، وإدانتنهم غير المحدودة للكيان الصهيوني في عدوانه الوحشيّ والبربريّ على أرواح الأبرياء.
ولفت المثقفون في بيانهم إلى أن الكيان الصهيوني يكره البراءة فيقتل الأطفال، ويكره الحقيقة فيقتل الصحفيين، ويكره الطبيعة فيُجرّف أشجار الزيتون، مشكلاً بتصعيده هذا مسيرة طويلة من الانتهاكات التي لم تقتصر على رفض كل القرارات الأمميّة، وتوسيع السرطان الاستيطانيّ، والتضييق على فلسطينيي الضفة والداخل واعتقالهم، والعدوان على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وتأجيج العنف في نفوس المستوطنين وتسليحهم، وحصار قطاع غزة وتجويع أهله، بل وتجاوز ذلك كله ليصل إلى مبتغاه النهائيّ المتمثل داخلياً بالتطهير العرقيّ المُمَنهج للشعب الفلسطينيّ حتى تتحقق الكذبة السافرة التي قام عليها المشروع الصهيوني فتصير فلسطين “أرضاً بلا شعب لشعبٍ بلا أرض”، وخارجيّاً عبر تمرير مشاريع التطبيع التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينيّة وتجريد العرب من كرامتهم.
وتابع البيان: هذه المرة قرّر الكيان الإسرائيلي أن يذهب أبعد في طغيانه مستغلاً تواطؤ العالم وانحيازه، وأراد أن تكون مجزرته الوحشيّة ضدّ أهل غزة منقولةً على الهواء مباشرةً دون أدنى خجل أو مراعاة لما تبقّى من ضمير العالم. وإذا كان التاريخ البشريّ قد اعتاد على أن يمنح صوتاً للجلاد وصوتاً للضحيّة، فالكيان الصهيوني -الذي لم يعرف منذ قيامه غير السطو على حقوق الآخرين- سارع للسطو على الصوتين معاً ليكون في الوقت ذاته مُطلِقَ الرصاصة في الواقع ومتلقيها في الأكذوبة.
وأضاف المثقفون: “نتوجّه به إلى أهلنا في غزة خاصةً وفي فلسطين بشكل عام محيّين صمودهم الأسطوريّ وكفاحَهم دفاعاً عن حقّهم التاريخيّ في أرضهم ووقفتَهم الحضاريّة الشجاعة ضدّ الاستعمار والفاشيّة والعنصريّة”.
وختموا بيانهم بالقول: إنّنا في هذه البقعة من العالم، أكثر من يتوق إلى السلام. ولكننا بقدر ما نتوق إليه نعرف حقّ المعرفة أن لا سلام بلا حريّة ولا سلام بلا عدالة ولا سلام بلا حقيقة. ولقد أثبتت الأيام أنَّ هذا الكيان الصهيوني لا يعادي شيئاً معاداته الحرية والعدالة والحقيقة.
.. وزراء العدل العرب ينددون بالعدوان على غزة
من جانبهم، ندد وزراء العدل العرب بالعدوان الإسرائيلي الوحشي المتواصل على قطاع غزة، مطالبين برفع الحصار المفروض عليه وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.
ودعا الوزراء في بيان بختام اجتماعات الدورة التاسعة والثلاثين لمجلس وزراء العدل العرب بمشاركة سورية في بغداد اليوم إلى إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، وردع الكيان الصهيوني عن التمادي في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني.
وطالب الوزراء بكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، وفتح المعابر لإيصال المساعدات، ومنع استهداف المدنيين الأبرياء، ووقف محاولة العدو الصهيوني اجتياحه براً وتهجير أهله.
وقال المتحدث باسم وزارة العدل العراقية كامل هاشم في تصريح له: “إن المجلس ناقش في اجتماعات دورته الحالية عدداً من الاتفاقيات التي تنظم عمل وزارات العدل العربية، ومن بينها الاتفاقية العربية لمكافحة جرائم المعلومات، واتفاقية تجريم دفع الفدية للإرهابيين، وتعزيز التعاون العربي والدولي في مجال مكافحة الإرهاب”.
وكان السفير السوري في بغداد صطام جدعان الدندح مثل سورية باجتماعات المجلس الوزاري العربي.
.. الاتحاد العربي للأسر المنتجة يدين اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على سورية وجرائمه بغزة
بدوره، أدان الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية في بيانين منفصلين اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على سورية وجرائمه بقطاع غزة.
وندد الاتحاد التابع لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية في بيان، بالعدوان الإسرائيلي على مطاري دمشق وحلب الدوليين، مؤكداً أن ذلك جريمة بشعة بحق المنشآت المدنية في سورية.
وأشار البيان إلى أن هذا الاعتداء الغادر للمنشآت المدنية سيؤدي إلى تداعيات كارثية وخطيرة تطال أعمال الأسر المنتجة والصناعيين وعرقلة الأعمال التي ينفذها الاتحاد في سورية، والتي تهدف إلى دعم وإحياء الصناعات التي تتعرض للاندثار.
وفي بيان آخر ندد الاتحاد بالجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، معبراً عن رفضه لعدوان الاحتلال والتصعيد الخطير في فلسطين المحتلة، مؤكداً دعمه لحق المقاومة الفلسطينية في الدفاع عن شعبها وأرضها.
.. ورابطة الكتاب الأردنيين تدعو إلى توجيه كل الأنشطة الثقافية نحو دعم القضية الفلسطينية
وفي شأنٍ متصل، دعت رابطة الكتاب الأردنيين جميع الجهات الثقافية والأدباء والكتاب والمثقفين لتوجيه كل أنشطتهم إلى القضية الفلسطينية والنزوع إلى الأدب المقاوم وقوفاً إلى جانب الفلسطينيين في مواجهة الكيان الصهيوني.
وقالت الرابطة في بيان لها: إن آلة القتل العنصرية الصهيونية واستهدافها أبناء الشعب الفلسطيني الصابر المرابط، المدافع عن حقه في الوجود تلقى الآن مقاومة تبغي الدفاع عن الكرامة والوجود وتحرير الأرض.
وأضافت: إن المسؤولية الوطنية والقومية والإنسانية في رابطة الكتاب الأردنيين تهيب بالزملاء والزميلات أعضاء الهيئة العامة للرابطة، والأصدقاء في الملتقيات والمنتديات والصالونات الثقافية والفنية، وكل الأحرار والمثقفين والمبدعين في الوطن العربي والعالم بتوجيه الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية نحو القضية الفلسطينية، وما يواجهه الأهل في فلسطين من قتل وتدمير ممنهج للبنية التحتية والصحية، ومحاولات التهجير القسرية.