جامعة دمشق: لا إمكانية لإدخال اختصاصات جديدة في العام الدراسي الحالي
دمشق- لينا عدره
بيّنت نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون التعليم المفتوح، الدكتورة رغدة نعيسة، أن الجامعة تبذل جهوداً متواصلة منذ فترة بعيدة بغية الاستمرار في العمل على معايير الجودة العالمية، لما تحققه تلك المعايير من رفعٍ لتصنيف الجامعات، مشيرة في تصريحٍ لـ”البعث” إلى أن تطبيق معايير الجودة العالمية في النظام الإداري والمؤسساتي يحتاج لنوع من النظرة الثاقبة والقدرة على إعادة قلب أنظمة تربوية قائمة، لم تكن تُعنى بالجودة سواء للمنتج أو لرأس المال البشري الذي يرفع من تصنيف وقيمة الجامعة والمُؤَهَل الذي يحصل عليه، وهو الأمر عينه الذي يتمّ العمل عليه في وقتنا الحالي، عبر طاقمٍ لإنشاء وحدة تُعنى بالجودة والبحث العلمي في مجال النظام التعليمي التي تُشكِّلُ برامج التعليم المفتوح جزءاً منه، سواء للخطط الدراسية أو لأعضاء الهيئة التدريسية وحتى لإعادة النظر في كيفية تأهيل طالب متعلم يمتلك مهارات تقنية وعلمية وإدارية في مجال العلوم التي ينهلها من برامج متعدّدة، وطرقاً متعددة تساعده على صقل شخصيته بمهارات تدخله بنظام جودة عالمية، وتمكنه من تبوء أماكن يستحقها، ليس فقط بالشهادة وإنما بالمعارف والمهارات التي تضمن الجودة لديه وتضمن مكانه في مؤسسات المجتمع وسوق العمل، مؤكدةً على كفاءة برامج التعليم المفتوح التي تتبع لجامعة دمشق، ووجود مئات الخريجين من برامج المفتوح في مراكز ومؤسسات المجتمع المهنية، وخاصة مع تمتعهم بالحقوق ذاتها التي يتمتّع بها خريجو التعليم النظامي في المسابقات، مشيرةً إلى أن نسب التفوق الأكبر تأتي من خريجي برامج المفتوح باختصاصاتها السبعة، لامتلاكهم دافعية كبيرة تجاه الدراسة والعمل.
وفي سياق آخر، أوضحت نعيسة عدم وجود أي نيّة حالياً لرفع الرسوم في التعليم المفتوح، مؤكدةً أنها ليست بصدد الدفاع عن أي قرار يخصّ رفع الرسوم، مبررةً في الوقت نفسه بأن أي رفع للرسوم يأتي نتيجة أمور وأسباب معينة وضرورية، أما عن إمكانية إجراء سبر أو امتحان قبول للغة الأجنبية في برنامج الترجمة في التعليم المفتوح، فقد بيّنت نعيسة أنهم وعلى الرغم من كونهم يتبعون نظام الإدارة في جامعة دمشق، إلا أنهم حالياً ليسوا بصدد إجراء أي امتحان، وخاصةً مع عدم وجود أي قرار أو تعميم لإجرائه، رغم عدم استبعادها الأمر في حال ارتأى اختصاصي مجلس التعليم المفتوح دراسته، لمنح أفضلية القبول للطالب الذي يمتلك الجودة ما سيسمح بتأهيله بالشكل الأمثل، مؤكدةً متابعتها لانتقاء أساتذة ومدرّسين نوعيين بدءاً من السنة الأولى وترتيب الأولويات لمن يستحق التدريس في برنامج الترجمة بسبب شكاوى وصلت من بعض الطلاب عن وجود عدد من الأساتذة غير المؤهلين، وأوضحت أن اقتحام بعض الطلاب لمجال الترجمة في التعليم النظامي على الرغم من كونهم غير مؤهلين قد يكون وراء السبب الذي دفع بجامعة دمشق لإجراء امتحان القبول.
وفي ختام حديثها أشارت نعيسة إلى عدم إدخال اختصاصات جديدة في العام الدراسي الحالي، كالمكتبات كما كان مقرراً، وعدم وجود أي شيء واضح في هذا الخصوص على الرغم من تأكيدها أهمية هذا الاختصاص، لما له من تأثير إيجابي كبير في المجتمع وفي الإدارات، وخاصةً في الأرشفة والتدريب التي تتبعها كل الأنظمة الموجودة في دول العالم، مؤكدةً على بذل جهود كبيرة في التعليم المفتوح لإلحاق هذا الاختصاص ببرامجها.