بوتين خلال لقائه رجال الدين في موسكو: المهمة الرئيسية اليوم هي وقف العنف وإراقة الدماء في الشرق الأوسط
وقال بوتين خلال لقائه رجال الدين في موسكو: “إن روسيا تراقب الوضع المأساوي في الشرق الأوسط بقلق بالغ وموقفها من الصراع معروف، وتم التعبير عنه بوضوح تام أكثر من مرة، وهو لا ينطلق من باب استغلال الأحداث المأساوية الراهنة في الأراضي الفلسطينية، وإنما يستند إلى قرارات مجلس الأمن الدولي التي تنص على حل الدولتين”.
وأشار بوتين إلى أن المهمة الرئيسية اليوم هي “وقف العنف وإراقة الدماء، لمنع تصعيد الأزمة أكثر ما يهدد بعواقب وخيمة وخطيرة ومدمرة، وهذه العواقب لا تقتصر على الشرق الأوسط وحده”.
ولفت بوتين إلى أن هناك محاولات من جانب بعض القوى الغربية لإثارة المزيد من التصعيد، وجذب أكبر عدد ممكن من البلدان والشعوب الأخرى إلى الصراع.
من ناحيتها، نددت وزارة الخارجية الروسية بإقدام الولايات المتحدة على نشر أنظمة صاروخية وجوية في منطقة الشرق الأوسط، مبينة أن هذا التصرف يعد استفزازاً يزعزع الوضع ويخلق مزيداً من التوتر.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا: إن نشر أنظمة الدفاع الصاروخي والدفاع الجوي الأمريكية في الشرق الأوسط يعد استفزازاً، ويخلق مزيداً من التوتر في المنطقة.
وأكدت زاخاروفا أن مثل هذه الإجراءات تتماشى مع التكتيكات الأمريكية لتعزيز أمنها على حساب الآخرين.
وفي شأنٍ متصل، حذر المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف من تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة في حال إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على الاجتياح البري للقطاع، وقال: “تحدث كارثة إنسانية في غزة ويجب إيصال المساعدات الإنسانية في حين لا يُسمح لشاحنات المساعدات بعبور معبر رفح”، مبيناً أنه تم إدخال نحو عشرين شاحنة فقط وهذا قليل.
وفي سياق آخر، قال بيسكوف: إن انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب الأمريكي لن يؤثر في سياسة واشنطن ولا يغير فيها شيئاً.
وكانت روسيا والصين يوم الأربعاء استخدمتا حق النقض “فيتو” وأفشلتا مشروع قرار أمريكي في مجلس الأمن الدولي لا يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر.
وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا خلال جلسة لمجلس الأمن: “إن مشروع القرار الأمريكي لم يكن متوازناً ولا يعكس الدعوة المطلوبة لوقف إطلاق النار وبالتالي لا يمكن السماح بتمريره لأنه سيُفقد المجلس مصداقيته تماماً”.
بدوره أكد المندوب الصيني في مجلس الأمن أن مشروع القرار الأمريكي يساوي بين الضحية والجلاد، ولا يعكس الدعوة المطلوبة لوقف إطلاق النار داعياً إلى فتح ممرات إنسانية وإيصال المساعدات إلى قطاع غزة ومنع التهجير القسري لأهاليه.