غطاء أوروبي لارتكاب المزيد من الجرائم … جوزيب بوريل يتبنى رواية الاحتلال الكاذبة ويقلب الحقائق
الأرض المحتلة – تقارير
يواصل الغرب الاستعماري تقديم المسوغات والمبررات لـ “إسرائيل” دعماً لارتكابها المجازر بحق الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر ولا سيما في استهدافها وعدوانها المستمر على المستشفيات في القطاع، والتي يدّعي المسؤولون الغربيون أن المقاومة الفلسطينية تتخذها دروعاً بشرية، ويتجاهل هؤلاء المسؤولون عن عمد أن تلك المستشفيات تحولت إضافة إلى عملها الطبي الإنساني إلى مراكز لإيواء النازحين الفارين من القصف الإسرائيلي الهمجي الغير مسبوق في العصر الحديث، ما يهدد بحدوث مجازر كبيرة حال استهدافها من جيش الاحتلال.
وفي التفاصيل، أكدت المقاومة الفلسطينية أن اتهامات مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل مرفوضة، مبينةً أنها قلب للحقائق وغطاء أوروبي للاحتلال الإسرائيلي لارتكاب المزيد من الجرائم بحق أهالي قطاع غزة.
وقالت المقاومة في بيان: “نستنكر بشدة محاولة بوريل قلب الحقائق بخضوعه لرواية الاحتلال الكاذبة التي تدعي استخدامنا المستشفيات والمدنيين دروعاً بشرية، ونعدها غطاء للاحتلال لارتكاب المزيد من المجازر بحق الأطفال والمدنيين العزّل، وندعو بوريل إلى التراجع فوراً عن تلك التصريحات المشينة واللاإنسانية”.
وأضافت المقاومة: “إن هذه التصريحات الخطيرة تتجاهل كل الصور والشهادات والحقائق، والتقارير الدولية، التي تؤكد قيام الاحتلال بقتل أكثر من 11 ألفاً من الشهداء، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال عبر استهدافه المتعمد للمدنيين في مساكنهم ومراكز الإيواء والمدارس والمستشفيات المحمية دولياً، بغرض إرهابهم وتهجيرهم قسراً عن أراضيهم، في جريمة إبادة جماعية، تحدث بالصوت والصورة أمام مرأى ومسمع من العالم”.
وبالتوازي مع تصريحات بوريل الكاذبة، أكدت الصحة الفلسطينية أن مجمع الشفاء الطبي في غزة في دائرة الموت والوضع يزداد كارثية، وقالت: إن 7 مرضى استشهدوا بسبب نفاد الأوكسجين ليرتفع عدد الشهداء نتيجة انقطاع الخدمات في المجمع إلى 20، كما أن الساعات القادمة خطيرة للغاية على حياة 36 من الأطفال الخدج.
من جهته، أكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل إطلاق النار والقصف العنيف على محيط مستشفى القدس في منطقة تل الهوا في غزة، مشيراً إلى أن طواقمه وطواقم الصليب الأحمر عاجزة عن الوصول إلى المستشفى لإخلائه.
وأوضح الهلال الأحمر أن الاحتلال حاصر بالدبابات مستشفى القدس من جميع الجهات، وأنذر الموجودين فيه بإخلائه فوراً، مبيناً أن قافلة المركبات التي انطلقت من جنوب قطاع غزة باتجاه المستشفى برفقة الصليب الأحمر لتأمين عملية إخلاء المرضى والطواقم الطبية توقفت وسط القطاع إلى حين تمكنها من مواصلة المسير بسبب خطورة الأوضاع في محيط المستشفى.
في سياقٍ متصل، شنّ طيران الاحتلال خلال الساعات الماضية غارات على منازل في محيط مستشفى الإندونيسي وأحياء الرمال والدرج والشيخ رضوان وتل الهوى والصبرة في غزة وخان يونس ورفح جنوب القطاع، ومخيم النصيرات وسطه، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات.
واستشهد 11180 فلسطينياً وأصيب أكثر من 28 ألفاً، نتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
في الأثناء، أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي حولت ممر التهجير من شمال قطاع غزة لجنوبه إلى مصيدة لقتل واعتقال الفلسطينيين، وممارسة عمليات تنكيل ممنهجة وواسعة النطاق بحقهم.
وأوضح المرصد في بيان، أن “إسرائيل” لا تكتفي بالتهجير القسري للفلسطينيين في قطاع غزة وعدم توفير ملجأ أو وسيلة آمنة لهم، بل تتعمد استهدافهم أثناء تهجيرهم في خرق واضح للقوانين والأعراف الدولية.
ميدانياً، واصلت المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لتوغل جيش الاحتلال الإسرائيلي واستهدفت 4 دبابات وناقلة جند للعدو الصهيوني غرب مدينة غزة بقذائف “الياسين 105” وقذيفة “تاندوم”، كما دمّرت دبابة جنوب غرب مدينة غزة بقذيفة “الياسين 105″، وفي محاور شمال غرب غزة استهدفت المقاومة 4 آليات للعدو بقذائف “الياسين 105”.
كذلك دكت المقاومة قوات العدو الصهيوني المتوغلة شرق جحر الديك وفي محور جنوب غزة بقذائف الهاون من العيار الثقيل، بينما استهدفت موقعي “كيسوفيم” و”مارس” العسكريين للعدو الإسرائيلي برشقات صاروخية مركزة.
من جانبها، أعلنت وسائل إعلام العدو عن مقتل جندي وضابط من وحدات الكوماندوز بجيش الاحتلال خلال الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة.
وفي الضفة الغربية المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة الخليل وأطلقت الرصاص على الفلسطينيين ما أدى إلى استشهاد أحدهم، كما اقتحمت بلدة يطا جنوب المدينة ومخيم بلاطة شرق مدينة نابلس واعتدت على الفلسطينيين بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم بجروح، كما اعتقلت اثنين آخرين.