الاحتلال يواصل عدوانه على غزة.. ويكثّف جرائمه في الضفة
الأرض المحتلة – تقارير
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي محرقتها الدامية في قطاع غزة، لليوم الـ 43 على التوالي، بتكثيف الغارات الجوية والبرية والبحرية وتنفيذ المزيد من جرائم الإبادة الجماعية. وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال واصلت قصفها عبر الجو والبحر والبر تجاه قطاع غزة ودمرت العديد من المنازل، ما أدى إلى استشهاد العشرات وعدد كبير من الجرحى.
كما قصفت طائرات الاحتلال المركز الثقافي التابع لبلدية رفح في خربة العدس، ما أدى إلى تدميره وإصابة 3 فلسطينيين، إضافة إلى إصابة فلسطينيين اثنين إثر قصف إسرائيلي على محطة إرسال إنترنت في خان يونس.
وشنّت طائرات الاحتلال عدة غارات على مربع سكني في شارع السوق بمشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط العديد من الشهداء وعشرات الجرحى.
وارتكبت قوات الاحتلال فجر اليوم مجزرة جديدة بعدما قصفت عدة شقق سكنية في مدينة حمد السكنية بخان يونس، ما أدى إلى استشهاد 28 فلسطينياً وإصابة العشرات بجروح خطيرة.
وقصف الاحتلال منزلين في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، كما نفذ غارات مكثفة على شكل أحزمة نارية على جباليا وبيت لاهيا ومحيط المستشفى الإندونيسي. كما قصفت طائرات الاحتلال منزلاً في ساحة الشوا بمدينة غزة، ما أسفر عن اندلاع حريق كبير، في حين لم تتمكن طواقم الدفاع المدني والإسعاف من الوصول للمكان جراء القصف العنيف.
ولا تزال أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى تحت أنقاض منازل استهدفها الاحتلال خلال الأيام الماضية في عدة أحياء من مدينة غزة، ولم تتمكن سيارات الإسعاف أو الدفاع المدني من الوصول إليها.
وأسفر العدوان المتواصل منذ الـ 7 من تشرين الأول الماضي، عن أكثر من 12 ألف شهيد، بينهم 5000 طفل، و 3300 امرأة، في حين زاد عدد المصابين عن 30 ألف، 70 بالمئة منهم من الأطفال والنساء.
إلى ذلك أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي آلاف الجرحى والمرضى والطواقم الطبية والنازحين في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة على إخلائه بعد حصاره لليوم التاسع على التوالي، وقصفه بشكل متكرر قبل ذلك وخلال الحصار، ما أسفر عن استشهاد وجرح العشرات.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن مصادر طبية من داخل المجمع قولها: إن قوات الاحتلال وبعد إنذارها بإخلاء المجمع خلال ساعة واحدة أخرجت بالقوة أكثر من 7 آلاف من الجرحى والمرضى والطواقم الطبية والنازحين منه من بين الدبابات والآليات العسكرية وفوهات بنادق قناصة الاحتلال المنتشرين في كل أنحاء المجمع وفي محيطه، ووسط الدمار الهائل إلى جنوب القطاع.
وبينت المصادر أنه بقي في المجمع 120 مريضاً ومصاباً غير قادرين على الحركة وأطفال خدج، وإلى جانبهم 5 أطباء للإشراف على عملية تنسيق خروج الجرحى، مشيرةً إلى أن مشاهد الخروج كانت موجعة جداً بسبب هول الإصابات، فمنهم من خرج على كرسي متحرك، أو محمولاً على الأكتاف أو الأكف وبعضهم انهار على الطريق أثناء الخروج، فيما رفض الاحتلال أن يخرجوا بسيارات الإسعاف.
وأكدت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، أن ما يحدث في مجمع الشفاء جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني.