مداخلات مهمة ومطالب محقة في مؤتمر رياضة اللاذقية
اللاذقية – خالد جطل
تحت شعار “الرياضة فعل وإنجاز لتبقى راية الوطن مرفوعة”، عقد فرع الاتحاد الرياضي العام في اللاذقية مؤتمره السنوي الذي شهد مداخلات كثيرة تمّ خلالها طرح العديد من المشكلات التي تعيق العمل الرياضي في المحافظة.
المؤتمر بدأ بكلمة للرفيق المهندس هيثم إسماعيل أمين فرع اللاذقية لحزب البعث العربي الاشتراكي هنأ من خلالها الحاضرين بعقد مؤتمرهم، بالتزامن مع ذكرى الحركة التصحيحية المجيدة، لافتاً إلى ما تمّ تقديمه من دعم ومنشآت رياضية عبر سنوات مضت، كانت حجر الأساس لما حققه أبطالنا في المحافل الدولية، مؤكداً ومشيداً بالرعاية الكبيرة التي يوليها السيد الرئيس بشار الأسد لهذا القطاع وكوادره رغم ظروف الحرب والحصار .
مطالب المؤتمرين كان العنوان الأبرز لها هو الجانب المادي الذي يعدّ عصب النشاط، مع التشديد على ضرورة النظر للتضخم المادي الحاصل وارتفاع الأسعار، فيما لا تزال أذونات السفر كما هي، وعلى الرياضيين المشاركة بالبطولات والسفر والإقامة بمبالغ كبيرة، بينما لا يتمّ صرف سوى جزء يسير من هذه التكاليف.
وكان لموضوع الاستثمارات وضعفها في معظم أندية المحافظة جانب مهمّ في المؤتمر، سواء أندية المدينة أو الريف، حيث اشتكى رئيس نادي الحفة صفوان خليل من بعد مقرّ النادي عن منطقة الحفة ما يكبّد الرياضيين أجور نقل تثقل كاهلهم، إضافة لعدم القدرة على تنظيم أية فعاليات، كما أن العائق المادي كان سبباً لتوقف لعبة الكاراتيه لتلحق بالكثير من الرياضات التي سبقتها.
وأكد خليل أن عدم وجود استثمارات في النادي يشكل خطراً على مستقبل الرياضة في المنطقة، وإدارياً بيّن عدم وجود أي موظف أو عامل في النادي بعد إعادة الحارس إلى مدينة الأسد الرياضية مكان وظيفته الأصلية.
البطل السابق في الجودو والمدرّب محمد عمار طرح هموم اللعبة، بدءاً من دعم اللاعبين مادياً لضمان مشاركتهم في بطولات الجمهورية، مشيراً إلى جانب مهمّ وهو ابتعاد الكثير من اللاعبين من أبطال الجمهورية عن متابعة نشاطهم الرياضي عند التحاقهم بخدمة العلم، متمنياً لو يتمّ تفريغ أبطال الجمهورية ليواصلوا تدريباتهم ومشاركاتهم.
من جهتها تحدثت المهندسة فردوس رجب عن معاناة نادي التضامن في الجانب الاستثماري والعوائق التي تقف أمام بناء أي منشأة ضمن حرم النادي وممتلكاته، وهي مشكلة تؤرّق معظم أندية اللاذقية، كون معظم المقرات يشترك في ملكيتها عدة وزارات وتمّت المطالبة بنقل ملكيات هذه المقرات إلى الاتحاد الرياضي العام مما يساهم بتفعيل الجانب الاستثماري بشكل أفضل.
وتمنّى عضو اتحاد القوس والسهم فادي الأخرس إيصال التيار الكهربائي لصالات ستاد الباسل خلال فترات التدريب، خاصة وأن لعبة القوس والسهم بحاجة لإضاءة جيدة، مؤكداً أن أبطال اللاذقية هم عماد معظم المنتخبات الوطنية ويشكلون ما نسبته 70% فيها.
وتناولت مداخلات أخرى موضوع استفادة أندية المحافظة من الملاعب الترابية في مدينة القائد الخالد حافظ الأسد الرياضية في التدريبات، بدلاً من تدرّب فرق المحافظة على أرضيات عشب صناعي ما يهدّد بإصابات قد تلحق باللاعبين، وهذا المطلب تمّ طرحه منذ سنوات في المؤتمرات، ولا ندري لماذا لا يتمّ حلّه، خاصة وأن الأندية سبق لها وأن أكدت تكفلها بإعادة تأهيل هذه الملاعب كونها ستكون المستفيدة منها.
وبعد الاستماع لمطالب الرياضيين ومشكلاتهم، تلقوا ردوداً رسمية ووعوداً بحلها ومعالجة المستطاع والقانوني، منها ما أكده تيسير حبيب رئيس مجلس محافظة اللاذقية عن أن المحافظة مع كلّ مطلب محق وقانوني للأندية، وأي مطلب مخالف للقانون لن يتمّ النظر به حتى استيفاء كلّ ما يحتاجه أي بناء أو منشأة رياضية سواء للبناء أو إعادة التأهيل.
من جانبه لفت الرفيق أيمن أحمد عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام إلى أن الاتحاد يدعم الرياضيين وفق الإمكانيات المتاحة، ويعمل على تذليل المصاعب، وطالب اللجنة التنفيذية بمعالجة أية عوائق تقف أمام مشاركة الأندية والمراكز بالبطولات المحلية أو على مستوى الجمهورية وتعويض مستحقيها مادياً وتأمين وسائل نقل لهم.
أما رئيسُ اللجنة التنفيذية في اللاذقية بسام زراوند فقد شدّد على أن ما يمكن معالجته عن طريق اللجنة التنفيذية لن يتأخر حلّه، وستقوم اللجنة بالتواصل مع الاتحاد الرياضي العام لمتابعة طلبات الرياضيين.
وفي نهاية المؤتمر قام الحاضرون بتوجيه برقية حبّ وولاء لقائد الوطن راعي الرياضة والرياضيين السيد الرئيس بشار حافظ الأسد، عاهدوه فيها على مواصلة المسيرة نحو النصر وتحرير كلّ شبر من أرضنا الحبيبة، ومواصلة التدريب لرفع علم الوطن عالياً في المحافل العربية والدولية.