الهولندي مارك روته المرشح الأقوى لمنصب الأمين العام لحلف الناتو
تقرير إخباري
أعلنت وكالة “بلومبرغ” أن مارك روته، رئيس الوزراء الهولندي المنتهية ولايته، يُنظر إليه على أنه المرشح الأوفر حظاً في سباق قيادة الناتو لخلافة أمين عام الناتو ينس ستولتنبرغ العام المقبل، حيث ينهي فترة 13 عاماً كرئيس لوزراء هولندا. وتغلب المرشح البالغ من العمر 56 عاماً على المرشحين المنافسين، ومن بينهم رئيس وزراء إستونيا كاجا كالاس، ووزير خارجية لاتفيا كريسجانيس كارينز. وقد ينضم آخرون إلى السباق، لكن مارك روته يتمتع بدعم قوي بين العديد من الحلفاء لتولي المسؤولية عندما تنتهي ولاية ينس ستولتنبرغ. وخلصت وسائل الإعلام الناطقة باللغة الإنكليزية إلى أن دور الأمين العام لحلف شمال الأطلسي سيظل حاسماً في حين أن الصراع في أوكرانيا قد يستمر لسنوات.
ولد مارك روتة عام 1967، وشغل في السابق منصب وزير الشؤون الاجتماعية والعمل 2002-2004 وسكرتير الدولة للتربية والثقافة والعلوم 2004-2006. وفي عام 2006 أصبح زعيم الكتلة البرلمانية لحزبه في البرلمان. وظل في منصبه كذلك في انتخابات عام 2010 حيث حصل الحزب على أكبر عدد من الأصوات. قدم روته استقالته وحكومته في 15 كانون الثاني 2021 في أعقاب فضيحة الاحتيال في رعاية الأطفال. وبعد الانتخابات التي جرت في نهاية 2021 قام بتشكيل الحكومة للمرة الرابعة، والتي بدأت مهامها في 10 كانون الثاني 2022.
عمل روته كوزير دولة للشؤون الاجتماعية والتوظيف من 22 تموز 2002 إلى 17 حزيران 2004 في حكومتي بالكينينده الأولى والثانية. شملت مسؤوليات روته الرعاية البلدية والسلامة والصحة المهنية. بعد انتخابات عام 2003، عمل روته لفترة وجيزة كعضو في مجلس النواب، في الفترة الممتدة بين 30 كانون الثاني و27 أيار 2003.
في عام 2003، أوصى روته -بصفته وزير دولة-البلديات بالتأكد من عدم احتيال المقيمين الصوماليين على الهيئات المسؤولة للحصول على المساعدة الاجتماعية، وذلك بعد استفادة بعض الصوماليين العاملين في إنكلترا من مزايا المساعدة الاجتماعية في هولندا. أوقف محققون اجتماعيون رجل صومالي مستفيد من المساعدات، واتهموه بالاحتيال بناءً على مظهره الخارجي، ولكنه رفض دخول المحققين إلى منزله للتفتيش. قررت الإدارة البلدية (مجلس العمدة وضباط القانون) في هارلم سحب حق الرجل في الإعانات الاجتماعية. قدم الرجل اعتراضاً على ذلك، وأيد القاضي الإداري استئنافه. قضت المحكمة بما يلي: يعتبر التحقيق الذي يستهدف الأشخاص المنحدرين من أصل صومالي فقط إجراء تمييزي، وهذا يتعارض مع الدستور لأنه تمييز قائم على أساس العرق. رفض روته الانتقادات وقال إن تعديل القانون ضروري لتتمكن الدولة من مكافحة الاحتيال المستهدف.
شغل روته لاحقاً منصب وزير الدولة للتعليم العالي والعلوم ضمن وزارة التعليم والثقافة والعلوم، ليحل محل آنيت نيجس، من 17 حزيران 2004 إلى 27 حزيران 2006، في حكومة بالكينينده الثانية. اهتم روته بتطوير نظام التعليم العالي الهولندي بشكل خاص لزيادة قدرته التنافسية على الصعيد الدولي، وفي هذا الشأن، عمل روته على زيادة تلاؤمه مع السوق (تحسين وضع الطلاب كمستهلكين في سوق التعليم). كان من المخطط أن يأخذ عضو مجلس بلدية لاهاي السابق برونو بروينز منصب روته، ولكن قبل تأديته اليمين الدستورية، سقطت حكومة بالكينينده الثانية. نجح بروينز في الحصول على منصب وزير دولة –كبديل لروته-في حكومة بالكينينده الثالثة.
في حزيران 2006، استقال روته من منصبه في الحكومة، ليعود إلى مجلس النواب، أصبح روته خلال وقت قصير القائد البرلماني لحزب الشعب من أجل الحرية وأحد الشخصيات القيادية المهمة فيه. عمل روته أيضاً كمدير لحملة الانتخابات البلدية في عام 2006.
وفي 7 تموز 2023 انهارت حكومة روته الرابعة على أثر الخلاف حول قوانين لم شمل أسر المهاجرين. أعلن روته استقالة حكومته في اليوم ذاته، وقال إن الخلافات بين الأحزاب الأربعة المكونة للائتلاف الحاكم بشأن سياسات الهجرة لا يمكن تجاوزها. جاء ذلك بعد أن اقترح روته تحديد سقف لاجئي الحرب شهرياً بعدد 200 لاجئ فقط، وهو ما أثار اعتراض شركاء الائتلاف الحاكم.
هيفاء علي