قراءات نقدية في شعر الشاعر المغترب عادل ناصيف
البعث- نزار جمول
دأب الدكتور جودت إبراهيم كباحث وكاتب أن يثري الأدب والثقافة في سورية بعداً فكرياً من خلال أنه أستاذ في آداب اللغة العربية بجامعة البعث، وله مؤلفات أدبية وفكرية عديدة، وفي مؤلفه الجديد “قراءات نقدية في شعر عادل ناصيف” حاول إبراهيم أن يوثق كلّ القراءات التي خصّها لديوانه “عبق الياسمين” عدد كبير من الكتّاب والباحثين والشعراء والمشتغلين في الفكر والثقافة والأدب والإعلام في الأوساط السورية والعربية والدولية، الذين عبّروا عن وجهات نظرهم بطرائق وأساليب مختلفة ببحوث أكاديمية ومشاريع لرسائل ماجستير أو بقصائد شعرية أو منشورات على صفحات التواصل الاجتماعي وكتب نقدية وغيرها، وقد تمّ تسليط الضوء على شاعر الاغتراب عادل ناصيف ليكون إضاءة للقارئ وكشفاً لجماليات القصائد التي ربما تكون خافية، وهو ما عمل عليه النقد لسبر الجماليات وإبرازها.
وحاول إبراهيم في كتابه أن يبرز تلك الدراسات والشهادات والقراءات لأعلام الأدب والفكر والثقافة والإعلام ورجال دولة زاد عددهم على 70 شخصية سورية وعربية توزعت على الدراسات المتخصّصة، والشهادات الأدبية والقراءات الثقافية، وتعليقات عامة وحوارات وقصائد شعرية.
وأكد المؤلف الدكتور جودت إبراهيم لـ”البعث” أن سلسلة الدراسات النقدية المنهجية التي تناولت قصائد الشاعر عادل ناصيف قام بها الباحث الدكتور وليد خليف العرفي من خلال مؤلف جديد هو قيد الطباعة بعنوان “دراسات أسلوبية في شعر عادل ناصيف”، ليشكّل مع هذا المؤلف أهم الدراسات والقراءات النقدية والأدبية التي تناولت شعر عادل ناصيف، الذي اعتبره إبراهيم الشاعر الوطني المختلف والمميّز في عالم الشعر، فسيكون كل من يقرأ أو يدرس شعره أمام شاعر يتألق إبداعاً، ومختلف في لغته ومتميّز في صوره وخلّاق في شعره ووطنيّ بامتياز، إذ كان السبّاق في قصائده التي تتلألأ في سماء الوطن، ولتدخل عقول الناس وقلوبهم. وبيّن إبراهيم أن عادل ناصيف هو أمير من أمراء الشعر العربي المعاصر، وهو لم يأخذ حقه بعد من البحث والدراسة والنشر، وتمنّى على وزارة الثقافة والهيئة العامة السورية للكتاب أن تتبنى نشر أعماله الكاملة تكريماً له ولإبداعه، وتخليداً لمواقفه الوطنية المشرّفة في كل قصيدة من قصائده التي تستحق أن تعلَّق على أسوار دمشق.