البعد الوطني في دورة اجتماعات اللجنة المركزية للحزب
حلب – معن الغادري
في الاستناد إلى الفهم والوعي في مقاربة مختلف القضايا الوطنية والمجتمعية، نرى أن الحاجة أكثر من ماسة إلى تحديد الأولويات والواجبات كنهج و تحليل ومضمون وممارسة صادقة وشفافة وصولاً لدرجة الاقناع، تجاه مختلف القضايا والملفات السياسية الداخلية والخارجية، والحزبية والاقتصادية والثقافية والفكرية، ومن هنا نرى أن عمق وشمولية ومعاني ودلالات خطاب السيد الرئيس في افتتاح دورة اجتماعات اللجنة المركزية للحزب شكل حالة واسعة من التفاعل الإيجابي في الأوساط الحزبية والشعبية على السواء، وجدد الأمل والثقة بمستقبل أفضل، أولى مرتكزاته وقواعده الصلبة ” الوطن والمواطن ” وهي الرسالة التي تلقفها الجميع من مختلف شرائح المجتمع كنهج وسلوك وممارسة لمتابعة مسيرة بناء الوطن المتجددة بإرادة وعزيمة أقوى بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
وفي هذا السياق الحواري الفاعل الذي تشهده المؤسسة الحزبية يشير السيد محمد حجازي رئيس مجلس محافظة حلب إلى أن قاعدة الحوار على أي مستوى وفق المعايير الوطنية تعطي البعد الحقيقي المطلوب والمنشود للعمل المنهجي والعلمي، وهنا تأتي أهمية تحديد الأولويات والواجبات، وذلك بالاستناد إلى معيارية الصدق والشفافية في الممارسة والتحليل والمعالجة، وتكامل آليات العمل الحزبي مع العمل التنفيذي، وفق سياسات تفصيلية ناجعة ترتكز على العدالة والكفاءة والواقعية، يكون فيه الجميع شريكاً في عملية البناء والنهوض، وهو ما أكد عليه سيادة الرئيس في كلمته التوجيهية في افتتاح دورة إجتماعات اللجنة المركزية للحزب، بالإضافة إلى الكثير من العناوين العريضة والتي تؤسس لمرحلة جديدة أكثر نهوضاً ونماءً.
ويضيف حجازي روحية ومضمون خطاب السيد الرئيس وتطرقه لمجمل القضايا داخلياً وخارجياً، يدلل بوضوح أن سورية مقبلة على مرحلة جديدة من النهوض والتطور، وهو ما يحتم على الجميع في المؤسستين الحزبية والتنفيذية ترجمة كلمة السيد الرئيس إلى فعل وسلوك وممارسة وعمل دؤوب والانتقال إلى مرحلة جديدة تتسم بالإرادة والعزيمة والإصرار على مواجهة كل التحديات وبناء مستقبل أفضل. المحامي والناشط ابراهيم بدور أشار بدوره إلى جدية وغنى الحوار الحزبي في هذه المرحلة الدقيقة والمفصلية، والذي من شأنه الانتقال إلى مرحلة جديدة أكثر نضجاً ووعياً – فكرياً وثقافياً وممارسة وسلوكاً ،مبيناً أن المرحلة تتطلب الكثير من الوعي والتعاطي الجاد مع المستجدات والتطورات الداخلية والخارجية، وفق معايير ورؤى وخطط وبرامج تتناسب مع المتطلبات الملحة وقادرة على مواجهة التحديات، مبيناً أن كلمة السيد الرئيس في افتتاح اجتماعات اللجنة المركزية للحزب بكل ما حملته من مضامين وعناوين وطنية عريضة، شكلت ركيزة أكثر من هامة للمرحلة المقبلة، وبالتالي لا بد من وضع الأسس والقواعد الجديدة لآليات العمل الجديدة المنتظرة سواء بما يخص العمل الحزبي أو التنفيذي، وهي مسؤولية وطنية خالصة، واجب على الجميع قيادات وقواعد ومؤسسات التعاطي معها راهناً ومستقبلاً بكثير من الصدقية والشفافية، وبما يدفع بمسيرة النهوض قدماً، وهو ما نأمله خلال الفترة القادمة في ضوء ما ستفرزه الانتخابات الحزبية على مستوى الشعب الحزبية والفروع والقيادة المركزية، بأن تفرز الأجدر والأكفأ وفق المعايير الوطنية التي تحدث عنها السيد الرئيس في خطابه الأخير. الحقوقي سليمان حاج عبيد يرى أن اجتماعات اللجنة المركزية للحزب في هذا التوقيت على قدر كبير من الأهمية، لما للحزب من دور ريادي وعلى مختلف المستويات السياسية والعقائدية والفكرية والثقافية والمجتمعية، وبالتالي الضرورة تقتضي تحديث وتطوير آليات عمله وبما يتناسب يتناسب مع المتغيرات عبر فكر جديد وآليات عمل تواكب حاجات المجتمع والوطن والأجيال القادمة، مع التأكيد على الالتزام بالخط القومي والعروبي ومواجهة أعداء الوطن.
ويضيف حاج عبيد: كان لكلمة الرفيق بشار الأسد، الأمين العام للحزب، وقع كبير في نفوس جماهير الحزب وجماهير الوطن عموماً، إذ جاءت شاملة وعميقة بمعانيها ومضمونها ودلالاتها، وهي بالتأكيد رسمت ملامح جديدة لمسيرة الحزب والوطن على السواء، وبما يدعم من روائز الصمود ومواجهة التحديات.