تجسيد المسؤولية الوطنية واختيار الأفضل في الانتخابات الحزبية
اللاذقية – مروان حويجة
تلقى الاستحقاقات الحزبية القادمة، بأجوائها المرتقبة ومفاعيلها المنتظرة، اهتمام الرفاق البعثيين والمواطنين في محافظة اللاذقية، متطلعين إلى الانتخابات الحزبية لتحقيق نقلة نوعيّة ملموسة في دور وأداء المؤسّسة الحزبية في المجتمع، وحضور أوسع للجهاز الحزبي بين الناس وملامسة همومهم وتطلعاتهم، من خلال تجسيد المسؤولية الوطنية والبعثية في تعبير قواعد الحزب عن خياراتها وممثليها بكلّ شفافية وموضوعية.
“البعث” التقت عدداً من الرفاق والمواطنين، واستطلعت آراءهم وانطباعاتهم:
الرفيق اللواء المتقاعد رضا شريقي، رئيس رابطة المحاربين القدامى، أكّد على أولوية وأهمية تكريس الشفافيّة التي وجّه بها وشدّد عليها الرفيق الأمين العام للحزب، الدكتور بشار الأسد. وهذه الشفافية تتجلّى في تجسيد الصدق في التعامل، والعودة إلى السلوكية الحزبية المنسجمة مع شخصية الرفيق البعثي الذي يجب أن يكون على مستوى رفيع الأداء والأخلاق، انطلاقاً من أنّ حزب البعث العربي الاشتراكي هو حزب رائد، يجسّد الفكر العربي القومي، ومن هنا ينبغي على الرفيق البعثي أن يكون رائداً في الحزب، لافتاً إلى أن يكون هناك توجّه صحيح في اختيار الرفاق البعثيين الذين سيناط بهم المهام الموكلة إليهم خلال المرحلة القادمة على مستوى الكفاءة المطلوبة، وبكل اقتدار، ولاسيما أنّ هذه المهام غاية في الأهمية في ظلّ الظروف الراهنة، ولذلك فإنه مطلوب من جميع الرفاق أن يكونوا على مستوى المسؤولية البعثية والوطنية، والحرص الكبير على النهوض بمختلف جوانب ومجالات الحياة الحزبية.
المهندس سمير رجوب من نقابة المهندسين، أوضح أنّ واجبنا الوطني والبعثي والوجداني يكمن في ربط القول بالفعل في التعبير عن خياراتنا للمرحلة القادمة، كما ينبغي في الوقت نفسه أن نعي حجم التحديات التي نواجهها حزبياً، وأن نكون على قدر المسؤولية في اختيار من نراه الأجدر والأقدر على الاضطلاع بالمهمة والمسؤولية، وقبل ذلك التركيز على القدوة الحسنة داخل الحزب وفي المجتمع وبين الناس، ما يعني أنّ المرحلة المقبلة تتطلّب ممثلين أكفاء قادرين على تلمّس واقع رفاقهم ومجتمعهم، وممن ثبت حضورهم الاجتماعي والفكري والخدمي، وهذا من شأنه أن يحقق نقلة نوعية مرتقبة في العمل الحزبي في عمقه الاجتماعي تطلعات جماهير الحزب والشعب.
الرفيق غزوان عبد السلام (خريج جامعي) أكّد أنّ جيل الشباب يتطلع بكل أمل وتفاؤل إلى المرحلة القادمة التي سترسم ملامحها الانتخابات الحزبية، وذلك لأنّ شريحة الشباب تحظى باهتمام الحزب وأمينه العام، لافتاً إلى أهمية توسيع مساهمة ودور الشباب في الحياة الحزبية واستقطاب طاقاتهم وقدراتهم في تطوير الحياة الحزبية ورفدها المستمر بالكوادر الشابة الواعدة.
براءة غريب (طالبة دبلوم تربية) رأت أن كلّ السوريين يتطلعون ببالغ الاهتمام إلى الانتخابات الحزبية التي تنتظرها جماهير الحزب لتعبّر عن عراقة وأصالة حزب البعث، ولفتت إلى الأهمية القصوى للتعاطي مع الاستحقاقات القادمة بكلّ شفافية وإخلاص، بما يحقق انطلاقة متجدّدة نحو الآفاق الواعدة الواسعة التي رسمها الرفيق الأمين العام للانطلاق بالعمل الحزبي نحو مداه الأوسع اجتماعياً ووطنياً، وضرورة استلهام مضامين ورؤى الكلمة المهمّة للرفيق الأمين العام للحزب.
من جهته، يعوّل الرفيق فوزي برغل (تربوي) كثيراً على أهمية إجراء الانتخابات الحزبية على مرحلتين لاختيار أفضل الرفاق الجديرين والمستحقين للفوز، بعيداً عن المحسوبيات والتداخلات، معتبراً أنّ انتخابات المرحلتين خطوة بالغة الأهمية في ضبط وتنظيم العملية الانتخابية بشفافية، ولا شكّ أن ذلك سيعود بالخير على الحزب، ومن شأنه أن يؤسّس بكل وضوح وشفافية لمرحلة جديدة يتطلع إليها كوادر الحزب وجماهير الشعب، ولاسيما في ظلّ الظروف الراهنة التى تتطلّب جهداً مضاعفاً واستثنائياً من جميع أبناء الوطن.