آفاق تطبيق التقنيات الإشعاعية في تحليل اللقى الأثرية
أقامت وزارة الثقافة – المديرية العامة للآثار والمتاحف وهيئة الطاقة الذرية، اليوم، ورشة عمل بعنوان: “آفاق تطبيق التقنيات الإشعاعية والنووية في تحليل وحفظ اللقى والمقتنيات الأثرية في سورية” في القاعة الشامية بالمتحف الوطني في دمشق.
وفي بداية حديثه، تحدّث المدير العام للآثار والمتاحف محمد نظير محمد عوض عن أهمية التعاون بين المديرية والهيئة في مجال حماية وحفظ المقتنيات الأثرية وتحليل البقايا الأثرية وتأريخها.
المداخلة الأولى، كانت حول استخدام طريقة الكربون 14 في تاريخ العينات الأثرية المأخوذة من مواقع أثرية سورية وتقانات التأريخ المستخدمة تبعاً لهذه الطريقة، وأهمية نظم المعلومات الجغرافية في التوثيق الأثري وتحسين أداء العمل، ما يسمح باتخاذ الإجراءات الأفضل فيما يخص القطع والمجموعات والمقتنيات والمواقع الأثرية، مع التّنويه بوجود هاتين التقانتين في هيئة الطاقة الذرية وإمكانية استخدامهما الحالية.
وركزت المداخلة الثانية على استخدام تقانة تحليل الضوء المشع، وتقنية التصوير الشعاعي في تأريخ العينات الأثرية، وتحديد المواد المكونة لها، ما يساعد في ترميم القطع الأثرية وحفظها للأجيال اللاحقة.
أمّا المداخلة الثالثة فكانت حول التحلل الحيوي للمقتنيات الأثرية وسبل الترميم والحفظ وعلى تحديد أنواع الفطريات التي قد تتشكل على المقتنيات الأثرية بكل أنواعها من خشب وزجاج وحجر وغيرها، وتقنية التعقيم بالأشعة للمخطوطات والأوراق بهدف معالجتها من الفطريات والمواد المؤذية الأخرى وبعض الأمثلة على تطبيقاتها من أنحاء العالم.
أما المداخلة الأخيرة، فكانت حول أهمية الضوء وأثره على المقتنيات الاثرية وحفظها ومدى تفاعلها مع الضوء ضمن قاعة العرض وسبل حمايتها من تأثير الضوء وأنواع الضوء المستخدم في العرض المتحفي.