الثروة الغنمية تتعافى والأمطار تشجع على التربية
حماة – ذُكاء أسعد
أكد أحمد الخليف رئيس مكتب الثروة الحيوانية في اتحاد فلاحي حماة تحسّن واقع الثروة الغنمية في حماة، وعودة التربية مجدداً، بسبب الأمطار الجيدة الهاطلة خلال العامين السابق والحالي، وبالتالي توفر الغطاء النباتي ووجود مساحات جيدة للرعي، إذ بلغ عدد الأغنام حسب إحصائية العام المنصرم 2491974 رأساً مع ارتفاع أسعار القطعان مؤخراً بشكل ملحوظ، معتبراً أن استعادة الثروة الغنمية ألقها السابق هو رهن توفير الأمان من قبل الجهات المختصة لكافة مساحات البادية، إضافة إلى إيجاد حلول لمشكلة النقل والإجراءات الجمركية بين سلمية وحماة، والسعن وسلمية، علماً أن توفر الأمان على مساحات واسعة من البادية يوفر الأعلاف للمربين ويزيد عدد القطعان، وبالتالي عودة انخفاض أسعارها بما يناسب المستهلك ويضمن عدم خسارة المربي، فقد بلغ سعر رأس الخروف اليوم أكثر من مليون ونصف المليون ليرة، بينما يتراوح سعر النعجة بين 3 إلى 6 ملايين كحدّ أقصى، لافتاً إلى حفر بئرين ارتوازيين في منطقتي شيحة عواد وسرحا قريباً.
أما في الغاب فقد لوحظ تحسّن بتربية الأغنام والماعز مع ارتفاع أسعارها، وكذلك لوحظ لجوء بعض المربين لتبديل تربية الأبقار بتربية الأغنام والماعز، هذا ما أكده الدكتور مصطفى عليوي مدير الثروة الحيوانية في الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب، مشيراً إلى أن أعداد الأغنام في مجال عمل الهيئة حسب الجولة الإحصائية الرابعة للعام السابق بلغ /256855/ رأساً، علماً أن الوضع الصحي للقطعان جيد بشكل عام، وخاصةً بعد تحصين الأغنام ضد الأمراض المعدية والسارية، لكنه لم ينفِ وجود بعض حالات الإجهاض عند عدد قليل من القطعان نتيجة سوء التغذية والإجهاد، لذلك تقوم الهيئة بإرسال المربي مع الجنين المجهض للتحليل، كما لوحظ أن أغلب الإصابات بالحمّى المالطية والتوكسوبلازما هي نتيجة الإجهاد والظروف الجوية وكذلك سوء التغذية.
يُشار إلى أن المديرية تقدّم اللقاحات لمربي الأغنام والماعز بشكل مستمر كالانتروتوكسيميا وجدري الأغنام والماعز والجمرة الخبيثة والحمى القلاعية والباستريلا والبروسيلا للفطام والسخلات وطاعون المجترات الصغيرة، وذلك حسب الخطة الإنتاجية المقرّرة من وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، كما أن غالبية المربين يقدّمون جرعات داعمة من المضادات الحيوية والفيتامينات أثناء فترة الحمل إضافة إلى التحصينات الوقائية.