المنظمات الدولية تناشد بوقف تزويد “إسرائيل” بالسلاح وتدعو إلى مواصلة تمويل الأونروا
الأرض المحتلة – تقارير
طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش دول العالم بمواصلة تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) نظراً لدورها المحوري والمهم في التخفيف من الكارثة الإنسانية وخطر المجاعة في قطاع غزة الذي يواجه عدواناً وحشياً إسرائيلياً منذ تشرين الأول الماضي.
ولفتت هيومن رايتس ووتش على موقعها إلى أن سلطات الاحتلال قطعت منذ تشرين الأول الخدمات الأساسية، بما فيها المياه والكهرباء، عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ومنعت دخول جميع أنواع الوقود والمساعدات الإنسانية الضرورية وهي أعمال عقاب جماعي ترقى إلى جرائم حرب.
كذلك طالبت المنظمة الدولية دول الغرب، خاصة الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وألمانيا بتعليق (المساعدات العسكرية ومبيعات الأسلحة) لكيان الاحتلال الإسرائيلي الذي ترتكب قواته انتهاكات خطيرة وواسعة النطاق ضد الفلسطينيين ترقى إلى جرائم حرب.
بدورها أكدت منظمة الصحة العالمية أن سكان قطاع غزة يموتون من الجوع بسبب القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية، مع تواصل العدوان الإسرائيلي منذ السابع من شهر تشرين الأول الماضي، مشيرة إلى ضرورة حمايتهم إلى جانب حماية مرافقهم الصحية.
في الأثناء، قال رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة ليو كان بعد عودته من القطاع الفلسطيني المدمر: إن هناك “مشكلات تتعلق بالأمن والوصول والإمداد تصطدم بها المنظمات الإنسانية في غزة بمواجهة المجزرة الجارية فيها”، مضيفاً: “شاهدت أغلبية المرضى من النساء والأطفال في المستشفيات… إنها أول مرة نرى ذلك وهذا بنظرنا دليل واضح على أن القصف عشوائي… ثمة الكثير من المعاناة في المستشفيات، الناس يصرخون، يقولون إنهم يتألمون، وهناك إمكانات ضئيلة جداً للتكفل بذلك”.
وشدد كان على أن المطلب الأول هو وقف إطلاق نار فوري، لأن ما يجري في الوقت الحاضر مجزرة فهناك نحو 150 امرأة وطفلاً يقتلون يومياً، حسب تقديرات متدنية وهذا عدد يفترض أن يثير الهلع ويشكل تحذيراً للأسرة الدولية بكاملها، لافتاً إلى أن ثمة الكثير من القتلى غير المرئيين، لأنهم لا ينسبون حكماً إلى عمليات القصف، لكنهم أشخاص يموتون لعدم حصولهم على العناية الأساسية، وهذه مأساة.
جاءت هذه المواقف والمناشدات لإيقاف المجازر والإبادة الجماعية في غزة في وقت ارتقى عدد من الشهداء وأصيب العشرات في قصف الاحتلال الصاروخي والمدفعي بالإضافة إلى تنفيذ الطيران الحربي المعادي غاراتٍ على مواقع مختلفة في مدينة غزة.
وبذلك يرتفع عدد الشهداء نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول إلى أكثر من 26900 شهيد، ونحو 66 ألف جريح، وآلاف المفقودين.
إلى ذلك، أوضحت المقاومة الفلسطينية أن مقاتلوها خاضوا اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والمناسبة مع جنود وآليات العدو الصهيوني غرب خان يونس جنوب قطاع غزة، كما أشارت إلى إيقاع عدد من جنود الاحتلال بين قتيل ومصاب بعد استهدافهم بقذيفة “تي بي جي” داخل منزل.
وفي الضفة الغربية المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال مدن وبلدات طوباس وجنين وأريحا وبيت لحم ونابلس في الضفة الغربية، واعتدت على الفلسطينيين واعتقلت 41 منهم بعد أن فتشت منازلهم وعبثت بمحتوياتها.