حفل تأبين للكاتب والمترجم الراحل حسن صقر
اللاذقية – ربا حسين
بمناسبة مرور أربعين يوماً على رحيل الكاتب والمترجم حسن صقر أقامت مديرية الثقافة حفلاً تأبينياً، وذلك بدار الأسد للثقافة في اللاذقية، وسط حضور ثقافي وأدبي وإعلامي.
وتخلّل حفل التأبين عرض فيلم وثائقي قصير تضمن لمحة عن حياة الكاتب والمترجم الراحل، وثّق أهم محطات حياته وتحوّلات مسيرته في الكتابة والترجمة، إضافة إلى بعض المقاطع التي قدّمها الكاتب بصوته عن تجربته.
وأشار مدير الثقافة، مجد صارم، إلى القيمة الثقافية التي تركها الراحل، ونوّه إلى أنّه برحيله خسرت الثقافة أحد أبرز أعلامها، وأكد أن حفل التأبين اليوم يأتي لاستذكار منجزاته الإبداعية عبر سنواتٍ طويلة من العمل الدؤوب، وأوضح أنّ المبدعين هم الخالدون من خلال أعمالهم .
وبدوره الأديب، ممدوح لايقة، رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب باللاذقية، قال إنّ حفل التأبين يأتي وفاءً لمسيرة الراحل، وأنّه حين يتحدث عنه يختصر معالم الأدب جميعها في أدب هذا الكاتب والمترجم، وأنّ الاتحاد شعر بالحزن لفقده الكبير للراحل، ولكن ما يعزيهم هو ما رفده الراحل للمكتبة العربية من نفيس المترجمات ومحكم الروايات وما تضمنها من رفيع الأهداف ونبل الغايات إعلامياً لأجل رسالة الإبداع.
الدكتور، صلاح صالح، أشار في كلمته إلى أنّ الراحل حسن صقر ترك إرثاً ثقافياً لا ينسى، وإن رحل فإنّه لا يزال قامة ثقافية تتمتع بحضورها الإنساني والاجتماعي والأدبي وأعماله التي بدأها بالقصة القصيرة المميّزة بعيدة عن الخاطرة العابرة واللوحات التسجيلية كما وصفه منتج نصوص قبل الرواية، وأضاف حتى روايات حسن صقر كانت تتفاوت فيما بينها من حيث قدرتها على السخرية الرمادية الضاربة نحو السواد ممثلة “برواية الوجه الأخر لسقوط” .
الأديبة، نور عمران، وصفته بالأب كما وصفت رحيله بأنه جسد أرهقته السنوات لتستقبل في الرابع من شباط ولادة جديدة لروحه بعد ما تمت الموافقة على تسجيل بحثها بعنوان” بالفكر والفن في أعمال حسن صقر القصصية ” لنيل درجة الدكتوراه، وأوضحت أن رحلتها مع الراحل تكون قد بدأت لتخوض معه في عالم السحر والجمال والفكر لأكثر من عامين .
بدوره الكاتب، اللواء غازي أبو عقل، تحدّث عن مرحلته التي عاشها مع الفقيد من المرحلة الدراسية لمرحلة تنافس الأفكار، واستفاض بالشرح عن شخصيته بأن حديثه صادر من ثقافة عميقة، ومعرفة بتيارات الفكر المعاصر التي كان يدعم بها وجهة نظره .
الدكتور، نذير جعفر، رئيس اتحاد كتاب العرب في حلب، أوضح أنّ مشاركته هي عربون وفاء لرمز من رموز الأدب، حيث كان فارساً للمنبر الأدبي وقامة باسقة من قامات الثقافة العربية حتى آخر يوم من حياته .
كلمة آل الفقيد قدمها، الأستاذ إبراهيم صقر، فشكر مديرية الثقافة في اللاذقية، وكلّ من شاركهم حفل التأبين، وأضاء على مسيرة الراحل وإنجازاته في العمل والكتابة بحديثه عن جميع القصص والروايات التي كتبها أو التي ترجمها. وأضاء على الجانب الإنساني للراحل، فلم يتوانَ عن تقديم المساعدة لأي إنسان، وقدرته على التواصل مع كل الناس باختلاف ثقافتهم، وأكد أنهم سيفخرون دائماً بما قدمه للأدب والثقافة من أعمال تضاف إلى التراث.