رفح تحت نار جيش الاحتلال النازي.. تحذيرات من إبادة جماعية بحق 1.4 مليون لاجئ فلسطيني
فيينا -الأرض المحتلة – تقارير
وسط تصاعد التحذيرات من اجتياح رفح في قطاع غزة والتي تشكل الملاذ الأخير لـ1.4 مليون فلسطيني أجبرهم الاحتلال على النزوح من منازلهم في شتى أنحاء القطاع، أكدت المقاومة الفلسطينية أن قصف الاحتلال الإسرائيلي على مدينة رفح جنوب قطاع غزة فجر اليوم وارتكابه المجازر المروعة ضد المدنيين والنازحين من الأطفال والنساء وكبار السن، والتي راح ضحيتها أكثر من مئة شهيد حتى الآن، يعد استمراراً في حرب الإبادة الجماعية ومحاولات التهجير القسري التي يشنها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
وأوضحت المقاومة الفلسطينية في بيان، أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة رفح إنما هو جريمة مركبة وإمعان في حرب الإبادة الجماعية وتوسيع لمساحة المجازر التي يرتكبها ضد الفلسطينيين، داعيةً المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى التحرك العاجل والجاد لوقف العدوان الصهيوني وجرائم الإبادة الجماعية المتواصلة على الفلسطينيين في قطاع غزة المنكوب.
في الأثناء، أعرب تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية عن قلقه إزاء الهجمات الإسرائيلية على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مجدداً الدعوة لوقف لإطلاق النار في القطاع، مشيراً إلى أن 15 فقط من أصل 36 مستشفى في غزة لا تزال تعمل جزئياً أو بالحد الأدنى من طاقتها وأن العاملين في مجال الإغاثة يبذلون قصارى جهدهم في ظل ظروف لا يمكن تصورها.
وبين غيبريسوس أن منظمة الصحة العالمية تواصل الدعوة لإتاحة وصول آمن للعاملين في المجال الإنساني والإمدادات الإنسانية، لافتاً إلى أن المنظمة قدمت نحو 447 طناً من الإمدادات الطبية إلى غزة، لكنها مجرد قطرة في محيط الاحتياجات التي تتزايد كل يوم.
كما أكد المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت في قطاع غزة جرائم حرب، واصفاً الوضع في القطاع المنكوب بأنه مرعب، مبيناً أن هناك أدلة واضحة على ارتكاب “إسرائيل” جرائم حرب في غزة، ومنبهاً إلى مخاطر تنفيذ كيان الاحتلال الإسرائيلي تهديداته باجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
في سياق متصل، أعلنت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 19 مجزرة في قطاع غزة راح ضحيتها 164 شهيداً و200 جريح.
وأوضحت الصحة في بيان أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ 129 على القطاع ارتفع إلى 28340 شهيداً، و67984 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
وحذرت من أن الواقع الطبي والإنساني في مدينة رفح جنوب القطاع كارثي للغاية وأعداد ضحايا قصف الاحتلال على المدينة أكبر من طاقة المستشفيات، وأن الأطباء يفترشون الأرض لعلاج الجرحى بسبب ضعف البنية التحتية الصحية.
إلى ذلك، واصلت المقاومة الفلسطينية التصدي البطولي لقوات الاحتلال المتوغلة في غزة وقالت: “مقاتلونا نصبوا كمينا محكما لقوة صهيونية بمنطقة معن جنوب شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح”.
وأشارت المقاومة الفلسطينية إلى أنها استهدفت بقذائف الهاون موقع قيادة لجيش العدو الصهيوني وسط مدينة خان يونس جنوب القطاع.
من جانبه اعترف جيش الاحتلال بمقتل جنديين وإصابة ثلاثة آخرين بينهم ضابطان بجراح خطيرة خلال الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية جنوب غزة.
وفي الضفة الغربية المحتلة، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة في شارع الواد بالبلدة القديمة بالقدس المحتلة الرصاص على الفلسطيني محمد أبو سنينة 15 عاماً، ما أدى لإصابته بجروح وتركته ينزف لفترة من الوقت قبل أن يستشهد، كما أصيب فلسطينيان واعتقل آخرون خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة بالضفة.