أمريكا تعرقل التصويت على مقترح الجزائر في مجلس الأمن لايقاف الابادة الجماعية في غزة
عواصم – تقارير
تتواصل الإدانات والمواقف الرسمية العربية والدولية المندّدة بوحشية الكيان الصهيوني واعتداءاته على المدنيين الفلسطينيين في غزة المتواصلة منذ أكثر من أربعة أشهر وأسبوع بدعم أمريكي سافر، كما تستمر المطالبات والمساعي الحثيثة لوقف النار الفوري.
وفي السياق أكد رئيس الاتحاد البرلماني العربي محسن المندلاوي أن تمادي الكيان الصهيوني في عدوانه على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتعديه على القيم الإنسانية والأخلاقية وقرارات الشرعية الدولية وسلسلة اعتداءاته السافرة على سورية ولبنان واليمن والعراق يمثل انتهاكاً صارخاً للسيادة، وما هو إلا بداية لتحقيق الغايات الصهيونية الخبيثة التي ترمي إلى إشعال فتيل الحرب في المنطقة.
وشدّد المندلاوي خلال كلمة له، في اجتماع لجنة جائزة التميز البرلماني العربي والدورة الثالثة والثلاثين للجنة التنفيذية للاتحاد التي تستضيفها العاصمة العراقية بغداد، على أن المساعي الصهيونية لتدمير المنطقة تستدعي وقفة جادة وحازمة من المجتمع العربي والدولي أمام المنزلَق الخطير الذي يدفع العالم إلى صراعات وأزمات.
وطالب المندلاوي بتضمين مشروع جدول أعمال اللجنة دعوة الاتحاد البرلماني الدولي إلى تجميد عضوية برلمان الكيان الصهيوني وسعي الحكومات العربية إلى عزل وتجميد عضوية ممثلي الكيان في المحافل الدولية، وفضح ممارساته الإجرامية.
من جهته أكد المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن روسيا مستعدة لدعم أي إجراءات من شأنها أن تؤدي إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وتعليقاً على تصريحات للرئيس الأمريكي حول مبادرة لوقف إطلاق النار في غزة قال بيسكوف: نحن على استعداد لدعم أي إجراءات من شأنها أن تؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن، ووقف إطلاق النار ولكن في الوقت نفسه، يجب أن تكون الإجراءات المتخذة بناءة، وينبغي أن تهدف إلى إيجاد حل شامل للنزاع في إطار قرارات مجلس الأمن الدولية المعروفة سابقا، والتي تم اعتمادها.
بدوره أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الولايات المتحدة تبذل قصارى جهدها لمنع التصويت على مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر في مجلس الأمن الدولي لإيقاف ما يجري في غزة، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا تطرحان وصفات ترمي إلى فرض السيطرة على قطاع غزة تعود بالنفع على “إسرائيل”.
كذلك دعت وزارة الخارجية الصينية “إسرائيل” لوقف اعتداءاتها على مدينة رفح جنوب قطاع غزة في أقرب وقت ممكن، محذّرة من كارثة إنسانية خطيرة في حال تواصل العمليات القتالية الإسرائيلية ضد هذه المدينة.
وقال الناطق باسم الخارجية الصينية في بيان نشر على موقع الوزارة: إن بلاده تعارض وتدين الأعمال المرتكبة ضد المدنيين والتي تخالف القانون الدولي، داعياً “إسرائيل” إلى وقف العمليات القتالية في رفح في أقرب وقت ممكن.
من ناحيتها أدانت فنزويلا بشدة مخططات الكيان الإسرائيلي الإجرامية لتوسيع رقعة الهجمات والاعتداءات التي تشنها قواتها على قطاع غزة، ومحاولتها اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع.
وقال وزير الخارجية الفنزويلي إيفان جيل قوله في بيان أمس: إن هذه الخطة التي ينفذها الكيان الصهيوني تهدف إلى مواصلة تنفيذ سياسته الإجرامية والتوسعية في تلك المدينة التي تؤوي أكثر من 1.4 مليون نازح فلسطيني، محذراً من أن هذه الأعمال غير الإنسانية تسهم في تفاقم العواقب وتدهور الأوضاع التي يعيشها السكان في غزة وتعيق وصول المساعدات الإنسانية التي لا غنى عنها للبقاء على قيد الحياة.
وأكد البيان رفض فنزويلا لسياسة التهجير والإبادة الجماعية والفصل العنصري المرتكب ضد الشعب الفلسطيني، مطالباً “إسرائيل” باحترام القانون الدولي كضمان للسلام العالمي.
كما انتقد نائب وزير الخارجية التشيكي السابق البروفيسور بيتر درولاك صمت المسؤولين الغربيين تجاه الخرق الذي تقوم به “إسرائيل” للقانون الدولي وللقانون الإنساني الدولي، مؤكداً أنها لا تخرقهما الآن فقط وإنما منذ فترة طويلة من خلال احتلالها بشكل غير مشروع للأراضي الفلسطينية والحصار الذي تفرضه على غزة والضفة الغربية.
وأكد درولاك أن “إسرائيل” وحلفاءها الولايات المتحدة والغرب يتحملون المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية التي تجري في غزة وعن جرائم الحرب المرتكبة بحق المدنيين من الأطفال والنساء والصمت الدولي المريب تجاه ذلك.