ديربي الشهباء.. خصوصية المواجهة وحاجة الفوز للطرفين
حلب – محمود جنيد
يتجدّد الموعد مع الديربي العريق الذي يجمع الاتحاد- أهلي حلب مع جاره الحرية على ملعب الحمدانية عند الثالثة من عصر يوم غدٍ الجمعة في إطار الجولة الثالثة عشرة من الدوري الممتاز لكرة القدم.
وكانت مباراة الذهاب بين الطرفين انتهت بفوز الأهلي صاحب الضيافة غداً بهدف وحيد سجله المحترف النيجيري فيكتور أباتا في الشوط الثاني، ويحتلّ الأهلي المركز التاسع على سلم ترتيب فرق الدوري برصيد 16 نقطة تحصّل عليها من أربعة انتصارات ومثلها من التعادلات والهزائم خلال 12 مباراة خاضها الفريق، في حين يحتلّ الحرية المركز الثاني عشر والأخير برصيد 7 نقطة جمعها من فوزين وتعادل مقابل تسع خسارات.
الجاران المنتشيان بالفوز في أولى جولات الإياب، الأهلي على جبلة الوصيف في عقر داره، والحرية على الساحل شريكه بهم القاع وملاحقة شبح الهبوط، سيسعى كلّ منهما لحصاد نقاط المباراة، الأحمر لتحسين وضعه على سلم الترتيب وكسب ثقة جمهوره العريض الطامح للأفضل بما يليق بشعبية ومكانة النادي، والأخضر لتكريس الصحوة التي بدأت مع المدرّب محمد نصر الله وأثمرت عن خمس نقاط في آخر خمس مباريات، والخروج من عنق الزجاجة والتخلي عن قاع الترتيب.
طبيعة الديربي الشهير الذي أثر فيه تقهقر الأخضر ما بين هبوط وصعود تلغي الفوارق الفنية والرقمية والتصنيفية، ليكون الجمهور على موعد مع الإثارة والتشويق، وهذا لا يمنع أن التفوق في المواجهات التاريخية بين الفريقين، يميل للأهلي الذي حقق الفوز بـ30 مباراة مقابل 22 للحرية، وساد التعادل في 25 مباراة وذلك خلال 77 مواجهة، ومازال رضوان الأبرش هو هداف الأهلي التاريخي في الديربي بـ9 أهداف، وعبد اللطيف الحلو من جانب الحرية بـ6 أهداف، علماً أن أهلي حلب فاز بلقب الدوري ست مرات مقابل مرتين للحرية.
مدرّبا الفريقين اتفقا على خصوصية المواجهة بين الجارين والتحضير العالي لهذه المواجهة، إذ أكد مدرّب الأهلي أحمد هواش أن الفوز هو مطلب فريقه رغم صعوبة المواجهة مع الحار المنتفض مؤخراً، فيما شدّد محمد نصر الله مدرّب الحرية على أن المباراة بالنسبة لفريقه بمثابة نهائي بطولة، إذ لا مجال لإهدار أي نقطة لمواصلة الصحوة وتحصيل نقاط النجاة من الهبوط.