“مشفى الكلية”.. ٩٠ عملية زرع كلية سنوياً و١٤٠ جلسة غسيل يومياً
دمشق- حياة عيسى
على الرغم من الظروف الراهنة ومعاناة القطاع الصحي والحصار الاقتصادي الجائر، إلا أن المشافي الحكومية ما زالت تعمل بطاقتها القصوى، ولاسيما في مجال العمليات النوعية والمهمّة للمحافظة على حياة المريض، ومثال ذلك مشفى الكلية الجراحي الذي يعمل بكامل طاقته وضمن الإمكانيات المحدّدة للاستمرار بعمليات زرع الكلية وإجراء جلسات غسيل وبشكل شبه مجاني.
معاون مدير مشفى الكلية الجراحي الدكتور غسان محمد بيّن في حديث لـ”البعث” أنه رغم ما سبق من معاناة، إلا أن المشفى يعمل بفريق واحد لزرع الكلية، ويتكوّن من اختصاصيي زرع كلية مع الاستعانة بمقيمي الزرع لإجراء عمليات الزرع على أكمل وجه، حيث يتمّ إجراء عمليتي زرع أسبوعياً، أي أنه يتمّ الزرع لثمانية مرضى شهرياً ونحو تسعين عملية زرع سنوياً، وقد بلغ عدد عمليات الزرع للعام الحالي نحو ستة مرضى تقريباً، مع الإشارة إلى أن قسم زرع الكلية مجهز بشكل نظامي ومتطور، سواء من ناحية غرف العمليات أو أجهزة التصوير، وكذلك بالنسبة لقسم العناية فهو مجهز بالكامل بما يلبي الحاجة منه، ولكن لا يخلو الأمر من بعض المنغصات التي تتمثل بعملية صيانة بعض الأجهزة التي تحتاج إلى بعض الوقت لإتمام الصيانة أو تأمين القطع اللازمة للجهاز، وذلك يعود للظروف الراهنة التي يمرّ بها البلد والمتمثلة بالحصار الاقتصادي، ولاسيما ما يخصّ الأجهزة التي تحتاج لقطع تبديل من دول أوربية.
وبالحديث عن تفاصيل عملية زرع الكلية، أكد محمد أن كلّ مريض زرع بحاجة لمتبرع يتوافق بالأنسجة مع المريض، حيث يتمّ إجراء مجموعة من التحاليل للمتبرع للتأكد من تطابق تلك الأنسجة للانتقال إلى عملية القطف والزرع، أما بعد إجراء العملية فتتمّ مراقبة المريض ووضعه على خطة علاجية دائمة وأهمها مثبطات المناعة التي يتمّ الحصول عليها من الوزارة بشكل دوري ومجاني، مع التأكيد على ضرورة متابعة الحالة من قبل الطبيب ومعايرة الأدوية بما يتوافق مع الحالة، مع الإشارة إلى أن تكلفة عملية زرع الكلية في المشفى لا تتجاوز خمسة ملايين ليرة.
أما بالنسبة لمرضى قصور الكلية فهم مرضى مزمنون ويحتاج المريض منهم لجلستي غسيل أسبوعياً، بالإضافة إلى الأدوية الداعمة للغسيل، علماً أن تلك الجلسات تتمّ بشكل يومي في المشفى، حيث يتمّ إجراء نحو ١٢٠- ١٤٠ جلسة يومياً وبشكل شبه مجاني، أي لا تكلف المريض سوى ألف ليرة، بالمقابل تكلف المريض خارجياً نحو ٤٠٠ أو ٥٠٠ ألف ليرة، ولاسيما بوجود ٧٦ جهازاً خاصاً للغسيل موجود في المشفى، إضافة إلى وجود جلسات غسيل للمرضى الإسعافيين، مع وجود قاعات غسيل.
يُشار إلى أن جلسات الغسيل يتمّ استجرارها مركزياً من قبل وزارة الصحة، وكذلك الأدوية اللازمة ليصار إلى توزيعها على المرضى.