البعث أونلاينالصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي تحتفل بعيد الفصح المجيد

محافظات- البعث/ سانا   

احتفلت الطوائف المسيحية في سورية التي تتبع التقويم الغربي اليوم بعيد الفصح المجيد، عيد قيامة السيد المسيح رسول المحبة والسلام، بإقامة الصلوات والقداديس في الكنائس ودور العبادة.

وفي دمشق (ملدة شويكاني)، أُقيم قداسٌ إلهي في كنيسة مار سركيس للأرمن الأرثوذكس، برئاسة المطران آرماش نالبنديان، مطران أبرشية دمشق وتوابعها، يعاونه الأب الكاهن درطاد كيراجيان، ولفيف من الشماسة، وذلك بمناسبة عيد الفصح للطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الغربي.

وشدّد المطران في عظته على التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يواجه أوضاعاً صعبة، وقال: من هنا نتضامن مع شعبنا في فلسطين المحتلة، وندعو بأن يمنحهم الله القوة والثبات للتغلب على هذه الأوضاع الصعبة.
كما ألقى المطران نالبنديان عظة العيد المتضمنة عظة صاحب القداسة الكاثوليكوس كاريكين الثاني كاثوليكوس عموم الأرمن لمناسبة عيد الفصح المجيد، والتي تُتلى من على هياكل جميع الكنائس الأرمنية في مختلف أرجاء العالم، بالإضافة إلى كلمة قلب، تحدث فيها بإسهاب عن المعاني السامية التي كرّسها السيد المسيح رسول المحبة والسلام في نقله رسالة السماء إلى الأرض، وتعميم مبادئ المحبة والخير والعدل والسلام بين الناس أجمعين.
وتابع: بقيامته حرّر البشرية من طغيان الشر، وأظهر طريق الغفران والمحبة.. حقاً أيها الأحباء إن قيامة المسيح قيامة منتصرة ومقدسة ومجيدة في ظل ظروف العالم المتغيرة باستمرار وسط هذه الأوضاع والصعوبات، حيث يقوى المؤمنون بنعم القيامة للتغلب على التجارب، ورفض التيارات المدمرة والأفكار والأفعال الكارثية، والصمود في وجه ويلات الحروب والكوارث.

وأضاف: تعزّز فينا الشجاعة لمواجهة تحديات بلدنا بثبات وأمل، وخاصةً في هذه الفترة الصعبة ما بعد الحرب، عندما تظل آرتساخ محتلة ومهجورة من السكان، لافتاً إلى أن هناك سياسة علنية تتمثل بإهمال حقوق أرمن آرتساخ واغتصاب وتدمير التراث الروحي والثقافي الأرمني في آرتساخ.
وأشار إلى أنه بالإصرار نستطيع أن نرسم أفقاً جديدة في تاريخنا، ونستطيع إحياء الحياة الكريمة لدولتنا وأمتنا وكنيستنا.
وبهذه الأمنيات وبشارة القيامة المقدسة، نتقدم من أبناء شعبنا ومن أبناء الكنائس المسيحية الشقيقة، ومن الشعب السوري عامة بأحر التهاني متمنين لكل عائلة ولكل فرد فصحاً مجيداً وعيداً سعيداً.
كما هنّأ المطران نالبنديان الشعب السوري بحلول شهر رمضان المبارك، متمنياً لكل المسلمين صياماً مباركاً.

ووجه تهنئة خاصة للسيد الرئيس بشار الأسد، متمنياً لسيادته دوام الصحة والعافية.
ودعا الله في الصلاة المباركة أن يعم السلام والرخاء العالم، وأن يبارك وينعم على أمتنا بالنعم السماوية، لنعيش حياة آمنة مطمئنة.

حضر القداس ديكران كيفوركيان سفير جمهورية أرمينيا لدى الجمهورية العربية السورية وعقيلته، وأعضاء المجلس الملي في مطرانية الأرمن الأرثوذكس، وممثلو الجمعيات الخيرية والثقافية الأرمنية في دمشق، ومطارنة الكنائس الشقيقة في دمشق مع حشد كبير من أبناء الطائفة والمؤمنين.

وفي دمشق أيضاً، أقيم في كاتدرائية سيدة النياح للروم الملكيين الكاثوليك البطريركية في حارة الزيتون قداسٌ ديني ترأسه غبطة البطريرك يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، وعاونه النائب البطريركي العام المطران نيقولاوس أنتيبا، وعدد من الكهنة الأجلاء، فيما قامت جوقة الكاتدرائية بخدمة القداس.

وأشار البطريرك العبسي خلال كلمته في القداس إلى المعاني السامية للفصح المجيد التي تتركز في كل عمل يزرع السلام والبسمة والفرح في حياة الانسان ، لافتاً إلى أهمية أن نتمثل قيامة السيد المسيح بالمسامحة رغم كل ما يحدث في العالم من ظلم وشر وبشاعات نراها تحدث كل يوم.

ودعا العبسي إلى  إيقاف العدوان الإسرائيلي  على غزة وفلسطين المحتلة، خاتماً كلمته بالدعاء إلى الله تعالى أن يحفظ سورية وشعبها وجيشها وقائدها السيد الرئيس بشار الأسد، وأن يعيد الأمن والأمان لها، ويرحم شهداءها، ويشفي جرحاها.


وفي حلب (معن الغادري)، احتفلت الطوائف المسيحية بحلب بالنناسبة، بإقامة الصلوات والقداديس في الكنائس ودور العبادة.

وتضرع رؤوساء الطوائف خلال عظاتهم إلى الله العلي القدير أن تكون هذه المناسبة المجيدة بمثابة القيامة الجديدة والمتجدد لسورية، وأن يحفظ قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد وجيشنا، وأن يمد أبناء شعبنا بالقوة والعزيمة لاجتياز المحن والتغلب عليها والنهوض نحو حياة جديدة ومستقبل مشرق، مستذكرين في عيد الفصح خلاص سورية والانتقال من الظلمة إلى النور.

من جانبهم قدم المسؤولون في الحزب والدولة بحلب التهنئة بمناسبة عيد الفصح المجيد، لأبناء الطوائف المسيحية بحلب التي تتبع التقويم الغربي.
وأكد الرفيق أحمد منصور أمين فرع الحزب بحلب ومحافظ حلب حسين دياب أن عيد الفصح المجيد يجسد قيم المحبة والسلام، ويعكس صورة المجتمع السوري، الذي يتسم بالتآخي والعيش المشترك بين جميع أبنائه وأطيافه، حيث تجلى ذلك من خلال الجهود الإنسانية، والإغاثية نتيجة الزلزال الذي ضرب المدينة، وبينا أن سورية ستبقى عصية على أعدائها، بفضل تعاون أهلها وتضحيات الجيش العربي السوري بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
بدورهم، أكد رؤساء الطوائف المسيحية، بأن الاحتفال بعيد الفصح المجيد، مناسبة تساهم في تعزيز أواصر المحبة والسلام بين جميع أطياف المجتمع السوري، متضرعين إلى الله تعالى أن يحفظ وطننا من كل شر.

وفي الحسكة (كارولين خوكز)، احتفلت الطوائف المسيحية في القامشلي التي تتبع التقويم الغربي بعيد الفصح المجيد بإقامة الصلوات والقداديس في الكنائس ودور العبادة.
ففي كنيسة القديس هاكوب للأرمن الارثوذكس أقيم قداس إلهي ترأسه الأرشمنديت ليفون يغيايان نائب مطران الأرمن الأرثوذكس لوكالة الجزيرة، عاونه في القداس الأب صليبا عبد الله كاهن كنيسة السريان الأرثوذكس بالقامشلي.
وأكد الأرشمنديت يغيايان في كلمته أهمية تمثّل قيم الفصح المجيد في كل مناحي الحياة وفي المعاملات الإنسانية ونشر رسالة المحبة والسلام بين أبناء الوطن وفي العالم، لأن قيامة السيد المسيح هي بداية فجر لعهد جديد.
وتوجه الأرشمنديت بالدعاء أن يحفظ سورية وشعبها وقائدها السيد الرئيس بشار الأسد، وجيشها الباسل الذين يبذلون جزيل العطاء والتضحيات في سبيل الدفاع عن أمن واستقرار الوطن.
وفي كنيسة ماريوسف للأرمن الكاثوليك أقيم القداس الإلهي أكد فيها المطران انترانيك ايفازيان رئيس طائفة الأرمن الأرثوذكس في الجزيرة والفرات أن إحياء يوم قيامة السيد المسيح يعني تحول الحزن إلى فرح واليأس إلى أمل لتمتلئ الأرض من حياة القيامة، داعياً الله أن يحفظ بلادنا وجيشها وشعبها وأن يعود الأمن والاستقرار الى أرض فلسطين وأبناء غزة.

وبهذه المناسبة زار الرفاق، أمين شعبة القامشلي وأعضاء قيادة فرع حزب البعث، وعدداً من فعاليات رسمية ، لتقديم التهاني بعيد الفصح.

وأكد المشاركون القيم السامية للعيد والذي تزامن مع رمضان المبارك، في مظهر يجمع السوريين على المحبة والألفة، ويجسد قيمنا الأصيلة والعريقة ووحدتنا الوطنية، سائلين الله أن تكون هذه الأعياد بداية لقيامة سورية ونحن نحتفل بقيامة المسيح ورمضان المبارك، أصبحنا بعد هذه الحرب أكثر قوة وتماسكاً وإيماناً بوطننا.