الخارجية الروسية: لا يمكننا أن نبقى نراقب عقوبات مجلس الأمن التي تتحول إلى سلاح عشوائي
موسكو-تقارير
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن بلادها لا تستطيع أن تبقى تراقب بهدوء العقوبات التي يفرضها مجلس الأمن الدولي وهي تتحول إلى سلاح عشوائي لمعاقبة دول معينة.
كلام زاخاروفا جاء تعليقاً على “استياء الغرب” من استخدام روسيا حق النقض ضد مشروع قرار يقترح تمديد مهمة فريق الخبراء الخاص بالعقوبات على كوريا الديمقراطية.
وقالت زاخاروفا “إن البيت الأبيض يعتبر أن استخدام روسيا لحق النقض ضد قرار مجلس الأمن الدولي الهادف لفرض عقوبات على كوريا الديمقراطية سلوكاً متهوراً، إلا أن روسيا تتعامل في الواقع بجدية مع مسألة العقوبات التي يفرضها مجلس الأمن والتي وجدت من أجل إرساء السلام والاستقرار، ولكن روسيا في الوقت نفسه لا يمكنها أن تراقب بهدوء هذه العقوبات التي يفترض أنها إجراء طارئ، وهي تتحول لسلاح عشوائي يستخدم لمعاقبة دول معينة دون غيرها”.
وأشارت زاخاروفا للعواقب المترتبة عن هذا المنحى على المواطنين العاديين قائلة “من الواضح أن العقوبات التي لا نهاية لها، لا تأتي بالنتائج المرجوة لتحقيق الأهداف المعلنة، في حين أنها تؤدي فقط لتشديد الحصار المالي والاقتصادي على الدولة بأكملها مع كل ما يتبع ذلك من تبعات على الناس البسطاء”.
وبحسب زاخاروفا فإن رد الفعل القوي من الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية الأخرى على الفيتو الروسي لم يكن مفاجئاً لأن اللاعبين الدوليين المذكورين اعتمدوا كثيراً على سلاح العقوبات وكانوا يأملون مواصلة استخدامه لتحقيق أهدافهم الجيوسياسية الخاصة في الجوانب المتعلقة بالعلاقة مع بيونغ يانغ.
وشددت زاخاروفا على أن الغرض من أنشطة فريق الخبراء الذي لا يمكن وصفه بأنه مستقل ومحايد.. لم يكن حل القضايا المتعلقة بالحفاظ على الأمن الدولي والإقليمي بل تجريم بيونغ يانغ وتشويه سمعة أصدقاء جمهورية كوريا الديمقراطية.
وتابعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية: “إن الأمم المتحدة لم تتابع بما يكفي حجم الضرر الواقع بشكل مباشر أو غير مباشر على الناس العاديين بسبب عقوبات مجلس الأمن الدولي، وتقليدياً فإن موضوع التدابير القسرية الأحادية غير القانونية يبقى من المواضيع التي يحظر مناقشتها”.
وحتمت زاخاروفا بالقول “نأمل أن تكون مسألة فريق الخبراء المعني بكوريا الديمقراطية بمثابة درس جيد للأمم المتحدة، من حيث البدء بالتخلص من الاعتماد على القيمين الأمريكيين”.
على صعيدٍ آخر، أسقطت الدفاعات الجوية الروسية 3 مسيرات أوكرانية فوق مقاطعة ياروسلافل غرب روسيا.
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير 10 قذائف لراجمات “فامبير” الصاروخية فوق أجواء مقاطعة بيلغورود الحدودية الروسية.
بدورها، أعلنت لجنة مكافحة الإرهاب الروسية اعتقال 3 مسلحين بعملية أمنية خاصة في مدينة كاسبيسك بداغستان.
وقالت اللجنة في بيان: إن المعتقلين خططوا لهجمات إرهابية، حيث ضبط في أماكن اعتقالهم أسلحة آلية وذخائر وعبوات ناسفة، مؤكدة عدم وقوع إصابات بين المدنيين ورجال الأمن.
وكان الأمن الفيدرالي الروسي أعلن في وقت سابق فرضه حصاراً على أفراد مجموعة إرهابية في عدة شقق بأحياء سكنية في مدينتي محج قلعة، وكاسبيسك بجمهورية داغستان الروسية، وكذلك فرض إجراءات مكافحة الإرهاب في المنطقة حفاظا على سلامة المواطنين شملت إجلاء سكان المباني المجاورة.
إلى ذلك أعلن محافظ مقاطعة بيلغورود الروسية فياتشيسلاف غلادكوف عن إصابة امرأة، إثر القصف الأوكراني على أراضي المقاطعة اليوم.
ونقلت وكالة تاس عن غلادكوف قوله في قناته على “تليغرام”: “إن القوات الأوكرانية قصفت منطقة سكنية في بيلغورود، ما تسبب بإصابة امرأة بحروق من الدرجة الثانية بعد اندلاع النيران في منزلها، كما تضرر 18 عقاراً سكنياً وثلاث مركبات في القصف”.
وتم تفعيل نظام الدفاع الجوي فوق المقاطعة، وإسقاط 10 أهداف جوية كانت تقترب من المدينة.