أخبارصحيفة البعث

الخامنئي: الكيان الصهيوني سيندم على الجريمة التي ارتكبها باستهداف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق

طهران-سانا   

أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي أن الكيان الصهيوني سوف يندم على الجريمة التي ارتكبها باستهداف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق.

وقال الخامنئي في بيان له: “ستتم معاقبة الكيان الخبيث.. وسنجعلهم يندمون على هذه الجريمة وغيرها”، معرباً عن تعازيه لذوي الضحايا الذين سقطوا جراء هذا العدوان ولكل أبناء الشعب الإيراني.

بدوره أدان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الجريمة الإرهابية، مؤكداً أنها لن تبقى دون رد.

وقال رئيسي في بيان نشرته وكالة فارس للأنباء: إن هذا الهجوم اللاإنساني يشكل انتهاكاً صارخاً للقواعد والأنظمة الدولية.. وعلى الصهاينة أن يعلموا أنهم لن يحققوا أهدافهم المشؤومة بمثل هذه الأعمال اللاإنسانية وأن هذه الجريمة الجبانة لن تمر دون رد.

وتابع رئيسي: بعد الفشل المتكرر ضدّ عقيدة وإرادة مجاهدي جبهة المقاومة، ولإنقاذ نفسه، وضع الكيان الصهيوني الغاصب الاغتيالات العمياء على أجندته، ولكن عليه أن يعلم أنه لن يحقق أهدافه بمثل هذه التصرفات اللاإنسانية، وسيشاهد يوماً بعد يوم أن عزم جبهة المقاومة وأحرار العالم تزداد قوة وكراهية لهذا الكيان وطبيعته الإجرامية وغير الشرعية، وليعلم أن هذه الجريمة الجبانة لن تبقى دون رد.

وفي شأنٍ متصل، عقد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني اجتماعاً برعاية رئيسي بشأن العدوان، وقالت أمانة المجلس: إنه عقب جريمة الحرب التي ارتكبها الكيان الصهيوني ضد المراكز والأشخاص الذين يتمتعون بالحصانة الدبلوماسية عقد المجلس الأعلى للأمن القومي اجتماعاً مساء أمس برعاية رئيس الجمهورية رئيس هذا المجلس، واتخذت القرارات اللازمة بشأن ذلك.

وفي وقتٍ سابق رفعت إيران شكوى إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الاعتداء الإسرائيلي الإرهابي على قنصليتها في دمشق، مطالبةً بتسليم المسؤولين عن هذه الجريمة فوراً للعدالة.

ونقل مندوب إيران في الأمم المتحدة أمير سعيد ايرواني الشكوى التي جاء فيها: “لقد شنّ الكيان الصهيوني المحتل هجوماً إرهابياً بغيضاً وإجرامياً على مواقع دبلوماسية لإيران في الجمهورية العربية السورية”، داعياً مجلس الأمن إلى اتخاذ أي تدابير لازمة بما في ذلك عقد اجتماع عاجل للتعامل مع هذا الانتهاك الصارخ ومنع الأعمال العدائية المستقبلية التي تعرّض أمن وسلامة البعثات الدبلوماسية للخطر.

وحمّلت إيران الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة لتداعيات هذه الجرائم الإرهابية، محتفظةً بحقها المشروع والأصيل استناداً إلى القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة في الردّ بشكل حاسم على مثل هذه الأعمال الإرهابية.

كذلك أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان عن توجيه رسالة إلى الإدارة الأميركية عن طريق القائم بأعمال السفارة السويسرية بطهران، إثر العدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، مشدداً على وجوب تحمل واشنطن المسؤولية باعتبارها الداعم للكيان الصهيوني.

وكتب أمير عبد اللهيان على صفحته في منصة إكس: إن مدير دائرة أميركا في الخارجية الإيرانية استدعى القائم بالأعمال في السفارة السويسرية باعتبار أن بلاده راعية للمصالح الأميركية في طهران، وتم خلال الاستدعاء تبيين أبعاد هذا الاعتداء الإرهابي والجريمة الصهيونية والتأكيد على مسؤولية الإدارة الأميركية.

من جانبه، أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بشدّة الاعتداء الإسرائيلي الإرهابي، مؤكداً أنه انتهاك صارخ للقواعد الدولية.

وقال كنعاني في تصريح له: يجب إدانة هذا العمل بأشد العبارات من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة ويجب اتخاذ التدابير اللازمة ضدّ المعتدي، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق حالياً حول أبعاد هذا الهجوم الوحشي، كما أن مسؤولية تبعاته تقع على عاتق الكيان الصهيوني المعتدي.

وأضاف كنعاني: إن بلاده تحتفظ بحقها في اتخاذ التدابير المضادة وهي من يقررّ نوع ردّ الفعل والعقاب للمعتدي.

بدوره، أدان رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإسلامي وحيد جلال زاده الهجوم الإرهابي على المبنى القنصلي، مشدداً على أن إيران ستقدم بالتأكيد رداً مناسباً لهذا العدوان في الوقت والمكان المناسبين.

وأضاف جلال زاده: إن مثل هذه الممارسات تظهر فشل الكيان الصهيوني في المواجهة مع جبهة المقاومة في الضفة الغربية وغزة، ومثل هذه العمليات هي دلالة على مأزق هذا الكيان المزيف ورئيس وزرائه الذي يسعى إلى توسيع منطقة الصراع.

كذلك أكد المتحدث باسم مجلس الشورى الإيراني نظام الدين الموسوي، أن العدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق يشكّل انتهاكاً لجميع المعاهدات الدولية.