منذ مؤتمره الأول.. ثقافة الفرد والمجتمع من أولويات الحزب
حمص ـ عبد الحكيم مرزوق
في ذكرى ميلاد حزبنا العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي يعود إلى الذاكرة نضال أعضاء الحزب وقياداته من أجل تحسين كل جوانب الحياة في سورية، ومنها الجانب الثقافي.
ويشير إلى النّقلة النوعية التي أحدثها الحزب أدباء ومثقفون كانوا خير شهود على ذلك التحول الكبير، يقول الشاعر ذو الفقار الخضر: “لقد شكّل ميلاد حزبنا العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي نقلة نوعية للكتاب والأدباء والمثقفين بشكل عام، من حيث النشاطات الدورية ومن خلال المراكز الثقافية التي أحدثت بعد الحركة التصحيحية المجيدة، وانتشرت في شتى أرجاء الوطن، ووصلت حتى القرى البعيدة والنائية، ولا تزال هذه المراكز تشكل رافعة للحراك الأدبي والثقافي، وقد نشأت مجموعة كبيرة من الأدباء والشعراء من الجنسين بفضل النشاطات الدورية لهذه المراكز التي ترتبط بوزارة الثقافة واتحاد الكتاب العرب، ورأينا أيضاً ظاهرة القصور الثقافية وهي منتشرة في المحافظات والمناطق ومراكز المدن كلها، ومجهزة بشكلٍ كاملٍ لاستاضافة أكبر النشاطات المسرحية والموسيقية والشعرية من خلال تجهيزاتها الحديثة والمتطورة”.
بدوره، يقول الباحث معتز برازي: “ثقافة الشعوب والأمم هي تجسيد لوعيها ومصالحها وحقوقها، كما أنها وسيلة أساسية في الحفاظ على هويتها، وعامل مهم في الدفاع ومواجهة أعداء الأمة التي يستهدفونها عبر الغزو الثقافي الهادف إلى طمس الهوية العربية والحيلولة من دون تحقيق مشاريع التقدم والتطور، لذا فقد وضع حزب البعث العربي الاشتراكي ومن خلال مؤتمره الأول من أولى أولوياته الاهتمام بثقافة الفرد والمجتمع ليكونا مكملين لبعضهما البعض، وتجلى ذلك من خلال أحرار حزب البعث العربي الاشتراكي على الانتماء الثقافي من خلال شعاره الواضح “أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة”.
ثم جاءت الحركة التصحيحية بقيادة القائد المؤسس حافظ الأسد لتحدد المسار الصحيح للحركة الثقافية فكراً ومضموناً، كما أنها تشكل قاعدة أساسية وثابتة وراسخة لحركة ثقافية تتمثل في الإنفاق على الأنشطة والإبداعات كلها، ودعم المؤسسات الثقافية،وإعطاء المنظمات الشعبية الدعم الكامل لإبراز أدوارها الثقافية.