أهلي حلب ينشد استكمال المشروع الكروي الاستراتيجي في الدوري الممتاز
حلب – محمود جنيد
رغم أن المواجهة بين الطرفين تأتي نظرياً كتحصيل حاصل بعد حسم الفتوة للقب الدوري الممتاز لكرة القدم، قبل أربع جولات من نهايته، وعدم وجود أي حافز تنافسي حقيقي لأصحاب المراكز المتقدمة يقاتلون عليه، إلا أن لقاء أهلي حلب مع ضيفه تشرين اليوم ضمن الجولة العشرين للدوري، يحمل طابعاً خاصاّ ينطوي على طموح البحارة بالمحافظة على الوصافة كجائزة ترضية لجمهوره عن عدم القدرة على تحقيق اللقب، وبالنسبة للأهلي يعتبر الفوز بمواجهة اليوم مغنماً سيبقيه في الطابق العلوي محافظاً على المركز الرابع الذي يحتله بـ30 نقطة، والمهدّد من قبل حطين والكرامة صاحبي المركزين الخامس والسادس تباعاً بعدد النقاط نفسه 29 نقطة.
الأمر الجوهري الآخر بالنسبة للأهلي يتعلّق باستعادة ثقة جمهوره، وتكريس نجاح مشروعه الاستراتيجي البنائي لفريق شاب من أبناء النادي يعيد الأمجاد الغابرة، ويكسر عقدة الفوز بلقب الدوري التي استحكمت منذ عقدين من الزمن!
وعندما نرى المردود الإيجابي الذي يقدّمه لاعبون شبان يحملون مفتاح نجاح المشروع بقيادة مدرّب “أحمد هواش” عرف كيف يوظف الإمكانات بالصورة المناسبة أمثال (أنس دهان، علي الرينة، محمود النايف، حسن دهان، حمزة سواس، محمود العمر، محمد غنام، عامر فياض) فإننا ندرك أن القادم أفضل مع المزيد من الثقة والدعم لهؤلاء الشبان على مختلف الصعد، ليكتمل بدر المشروع الواعد المُلهِم، ويضيء الطريق وصولاً إلى الهدف المنشود.
لا نقصدُ أبداً أن نتيجة مباراة أهلي حلب اليوم مع تشرين تعتبر مقياساً لمضمون ما سبق ذكره، إلا أن للفوز في حضرة جمهور الأهلي العاشق، طعماً آخر، ولاسيما أنه (الفوز) سيبقي الأحمر الحلبي في ركب المقدمة بعد موسم عصيب تجاوز فيه الفريق الكثير من المطبات والمنغصات.