” الجلاء فجر متجدد تجدده التضحيات” محاضرة في ثقافي الدريكيش
طرطوس – دارين حسن
بمناسبة الذكرى الثامنة والسبعين لعيد الجلاء، وبرعاية شعبة الحزب في الدريكيش، أقام المركز الثقافي العربي بالمنطقة اليوم فعالية من وحي المناسبة، حيث قدمت عضو قيادة الشعبة الرفيقة نسرين بدر محاضرة بعنوان ” الجلاء فجر متجدد تجدده التضحيات”.
عيد الجلاء هو الدنيا وزهوتها… لنا ابتهاج وللباغين إرغام
يا راقداً في روابي ميسلون أفق… جلت فرنسا فما في الدار هضام.
بهذه الأبيات من قصيدة الشاعر بدر الدين الحامد، استهلت الرفيقة بدر محاضرتها بمناسبة ذكرى الجلاء، مشيرةً إلى أن عيد الجلاء هو العيد الذي تزهو به الأوطان بذكرى جلاء المستعمر الغاشم عن أراضيها لتنعم بالحرية التي تم انتزاعها بفضل تضحيات جسيمة، وأرواح زهقت لأبطال أهدوا الوطن أغلى ما يملكون، فاسترخصوا دماءهم الزكية في سبيل عزة ومنعة كل ذرة تراب في أرضنا الحبيبة.
وأوضحت عضو قيادة الشعبة أن عيد الجلاء في سورية هو بجلاء آخر جندي فرنسي عن الأراضي السورية، وهنا يجب التفريق بين الجلاء والاستقلال، إذ أن يوم الاستقلال في الثامن من آذار عام ١٩٢٠، أما عيد الجلاء في السابع عشر من نيسان عام ١٩٤٦، ففي تاريخ سورية مناسبتين أعلنت فيهما سورية مستقلة، الأولى بعد سقوط الدولة العثمانية حين بويع فيصل بن الحسين ملكاً، وأعلنت المملكة السورية العربية بشكل رسمي، والمناسبة الثانية يوم ٢٨ أيلول ١٩٤١ بعد استعادة الحلفاء سيطرتهم على سورية خلال الحرب العالمية الثانية، وأعلن تاج الدين الحسيني أول رئيس لسورية المستقلة.
وتحدثت الرفيقة بدر عن إرهاصات الثورة إلى أن تحقق الجلاء الأغر، موضحةً أن الجلاء تاريخ من التضحيات والبطولات والنضال، بفضل رجالات الثورة السورية الكبرى بقيادة سلطان باشا الأطرش زعيم جبل العرب الأشم، وإبراهيم هنانو الذي قاد المعارك شمال اللاذقية، كما لبى الشيخ المجاهد صالح العلي نداء قائد الثورة سلطان باشا، وسطر بطولات على مدى سنوات مع رفاقه المجاهدين لم تزل تتردد أصداؤها جيلاً بعد جيل، كذلك حسن الخراط ومريود والعديد من رجالات الثورة الميامين.
كما تطرقت عضو قيادة الشعبة إلى ذكرى السادس من أيار و شهداء الاستقلال وعظام رجاله كالشهيد البطل يوسف العظمة، قائد معركة ميسلون، فما كان استشهاده إلا ثمرة غرست في نفس كل أبي التضحية والإيمان والنضال، فراحت تنمو في النفوس وتثمر في المواجهات لتجنى في الجلاء.
وختمت الرفيقة بدر بالإشارة إلى أنه ومنذ معارك الاستقلال والجلاء ووطننا يجود بالتضحيات، ففي الجلاء فجر يذخر بالتضحيات، يزكيه الإيمان وعزيمة لم ولن تلين، مبينة أن البعث سيبقى الموئل الحصين لكل عربي شريف، وستبقى رسالته الخالدة بالتحرر من كل تبعية، رسالة التجدد والتوهج بالماضي المجيد، بالحاضر المشرق، بالٱتي الذي تصونه العزة والكرامة بفضل التضحيات والإنجازات وحكمة سيد الوطن الرئيس الدكتور بشار الأسد.