أخبارصحيفة البعث

بوتين: الحفاظ على القيم الروحية والهوية الوطنية لضمان استقلال الدول

موسكو-تقارير   

تؤكد روسيا في العديد من المناسبات والمحافل الدولية على أهمية الأمن والسلم الدوليين، وضرورة مكافحة الإرهاب بشكل تشاركي.
واليوم أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن الغرض من الهجمات الإرهابية في مناطق متفرقة من العالم، والتي تقف وراءها أجهزة استخبارات بعض الدول هو تقويض الأسس الدستورية وزعزعة استقرار الدول ذات السيادة، مشدّداً على أن الإرهاب يظل أحد أخطر التهديدات في القرن الحادي والعشرين، مؤكداً أن أهم شرط لتعزيز سيادة الدول وأمنها هو الحفاظ على القيم الروحية والأخلاقية التقليدية والدفاع عنها، والحفاظ على الهوية الوطنية.

وأوضح بوتين أن مثل هذا النهج مهم بشكل خاص اليوم عندما يجري تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب ويتغير ميزان القوى العالمي تدريجياً لصالح الأغلبية العالمية، فيما شدّد سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف على أن الأمن الدولي يتأثر بكل من الصراعات الطويلة أو الناشئة حديثاً، والتي لا يمكن لأي دولة أن تبقى بمعزل عنها في ظروف تكنولوجيات المعلومات الحديثة.

وفي شأنٍ متصل، أعلن المدعي العام الروسي إيغور كراسنوف ازدياد عدد الهجمات الإرهابية في روسيا بنحو 3.5 مرات خلال العام الماضي، تنفذ معظمها المنظمات الأوكرانية المتطرفة وأتباعها، حيث تم تسجيل ما يقرب من 2500 جريمة ذات صلة بالإرهاب خلال العام الماضي، مشيراً إلى أنه ثلث جرائم التطرف المسجلة ترتكب عبر شبكة الإنترنت، وهي جرائم خطيرة للغاية، وأنه يتم استخدام شبكات التواصل الاجتماعي بشكل نشط من قبل المحرضين لنشر الأيديولوجيا المتطرفة.

من جهةٍ ثانية تجدّد روسيا التنويه بعبثية دعم نظام كييف بالسلاح والأموال الغربية، حيث أوضح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن تقديم الولايات المتحدة شحنات أسلحة جديدة إلى نظام كييف لن يغير الوضع في أرض المعركة، في وقت لفتت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى أن مناورات “الناتو” القادمة في فنلندا بالقرب من الحدود الروسية الفنلندية عمل استفزازي هادف إلى ممارسة الضغط العسكري من خلال إظهار القوة وجزء من حرب هجينة ضد موسكو، محذّرة من خطر وقوع حوادث عسكرية بسبب المناورات، ومنوهةً بأنه “سيتم اتخاذ جميع الإجراءات السياسية والعسكرية والتقنية اللازمة لوقف التهديدات على بلدنا”.

من جهته، أكد السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف أن الولايات المتحدة لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض العقوبات على روسيا، مبيناً أن الحديث من وراء الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة، لا يدور عن أي تطلعات وهمية لتسوية النزاع في أوكرانيا، بل عن طموحات نابعة من مصالحها الضيقة بسبب فشل الأمريكيين في منافسة اقتصادية نزيهة.

ميدانياً.. أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنه خلال الليلة الماضية تم إحباط محاولات قام بها نظام كييف لتنفيذ عدد من الهجمات الإرهابية باستخدام طائرات مسيرة على منشآت في أراضي روسيا، وأن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 8 طائرات مسيرة أوكرانية 3 فوق أراضي مقاطعة كورسك و2 في أجواء مقاطعة بيلغورود و2 فوق مقاطعة فورونيج و1 فوق مقاطعة سمولينسك.