معرض أبو ظبي الدولي للكتاب يحتفي بنجيب محفوظ
غالية خوجة
ستظل مكنونات الكتاب الورقي عالماً جذاباً للاكتشافات المتنوعة في المجالات كلها، لذلك، تستمر معارض الكتب بتشويقية، وبشكل دوري سنوي، ومنها معرض مكتبة الأسد الدولي للكتاب، ومعرض الشارقة الدولي للكتاب، ومعرض أبو ظبي الدولي للكتاب الذي تمتد دورته الحالية من 29 نيسان وحتى 5 أيار، مؤكداً أنه منبر ومنصة إقليمية ودولية رائدة، تجمع سنوياً أقطاب صناعة النشر في منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا وتعزز ثقافة القراءة والنشر والإبداع.
ضيف الشرف لهذه الدورة جمهورية مصر العربية التي خصها المعرض ببرنامج أعلنت عنه الجلسة الافتتاحية مع كل من الأديب محمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، والدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة المصرية، والأديب الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبو ظبي للغة العربية، والدكتور شريف محمود عيسى سفير مصر لدى الإمارات العربية المتحدة، ومقدمة الجلسة عائشة عيد المزروعي مديرة إدارة الفعاليات ومعارض الكتب _مركز أبو ظبي للغة العربية.
ومن الفعاليات المصاحبة للمعرض نذكر المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية، وجائزة الشيخ زايد للكتاب، بالإضافة إلى حوار مع الفائزين بها وحفل توقيع الكتب الفائزة بدورتها ال 18، أما الشخصية المحورية لدورة 2024 فهي شخصية وأعمال الروائي العربي نجيب محفوظ.
يتوزع المعرض إلى سبعة برامج: ثقافي، ومهني، وتعليمي، وبودكاست من أبو ظبي، وأطباق وثقافات، وفنون، وأنماط الحياة، ويزخم البرنامج الثقافي بفعاليات نقدية وشعرية وثقافية وفنية ومناقشات وحوارات وورشات عمل، وتحضر الصين بنشاطات عديدة منها جلسة تتناول كتاب الرئيس الصيني “شي جين بينغ” الذي يحمل عنوان “مبادرة الحزام والطريق”، وجلسة “كليلة ودمنة” من المخطوطات إلى القراءات الأدبية الحديثة، وتنفتح نافذة على كل من الدراما الباكستانية، والحضارة العربية في الأندلس، وحالة الأدب السواحيلي في أفريقيا، وأثر الحضارة الإسلامية على العالم، ودور اليونسكو في تعزيز التراث الثقافي الإنساني في المنطقة العربية.
وتضاء مسيرات لشخصيات فاعلة، منها محمد الشارخ ورحلة عراب اللغة العربية في البرمجيات، والشاعر أنسي الحاج الذي تتشارك في ندوته الحوارية الشاعرة ندى الحاج والأديب سامح كعوش.
ويرفع المعرض أشرعته باتجاه الموسيقا التراثية الإماراتية من منظور عصري، ويتجه إلى التناغم بين البيئة الطبيعية والمبنية في العمارة الحديثة، ويتكاشف مع التنوع الثقافي في مشهد الفن الإماراتي المعاصر، ويبحر نحو الإمارات العربية في الذاكرة الغربية، ومواقع التراث العالمي بالعين والهوية الوطنية، والإمارات من خلال الصور الفوتوغرافيةـ
هنا يلتقي العالم، وفي الاتجاه ذاته، يناقش آفاق الأدب الإماراتي بمشاركة كل من الأدباء ميسون صقر القاسمي، وجمال مطر، وجمال الشحي، وأسماء المطوع، وعلي أبو الريش، وحمد الحمادي، وعائشة سلطان، وريم الكمالي، وصالحة غبيد، والدكتور سلطان العميمي، وينعطف ليبحث عن جودة أفضل للترجمات الصينية العربية، ويتساءل المعرض في إحدى جلساته: هل يجب أن نترجم الشعر؟ لكنه يستمر مع موجات الشعر وجلساته، ومنها “عطر السحاب” للشاعر سيف السعدي، والشعر بين الفصيح والشعبي ويشارك فيها كل من الشاعر الوزير الأسبق الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي، وسعيد الطنيجي، المدير التنفيذي في مركز أبو ظبي للغة العربية