إلغاء الجائزة الوطنية لمصارعة الثيران يثير انقساماً في إسبانيا
أدى الإعلان عن إلغاء الجائزة الوطنية لمصارعة الثيران في إسبانيا إلى إعادة إحياء النقاش بشأن هذا النوع من الأنشطة، وإلى منازلة على الحلبة السياسية بين الحكومة اليسارية والمعارضة اليمينية، وبين منتقدي مصارعة الثيران والمدافعين عنها، لكنّ طابع مصارعة الثيران الثقافي يثير جدلاً حاداً في إسبانيا، حيث أدرجته حكومة مُحافِظَة عام 2013 في قائمة “التراث الثقافي غير المادي” لإسبانيا. وعلى هذا الأساس تمنح وزارة الثقافة منذ 2013 هذه الجائزة الوطنية، على غرار الجوائز التي تمنحها في مجالات الأدب والشعر. وسبق لعدد من مصارعي الثيران المشهورين نيل هذه الجائزة التي تبلغ قيمتها 30 الف يورو.
إلا أن قسماً من اليسار الإسباني يرفض إسباغ الطابع الثقافي على مصارعة الثيران. واتخذت حكومة بيدرو سانشيز، بدفع من أقصى اليسار قراراً عام 2021 باستبعاد مصارعة الثيران من الدعم المالي الثقافي الذي توفره للشباب.
لكنّ أوساط مصارعة الثيران بدعم من اليمين توصلت إلى فسخ هذا القرار في القضاء.
وفي المقابل رحبت جمعيات الرفق بالحيوان بالقرار، ورأت أنه يمثل خطوة في مكافحة مصارعة الثيران المثيرة للجدل.
ومع أن أبرز مصارعي الثيران يُعدّون من المشاهير في إسبانيا، تُظهر استطلاعات الرأي تراجعاً في الاهتمام بهذا النشاط، وخصوصاً في صفوف الشباب. وبيّنت أحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الثقافة أن 1.9 فحسب من الإسبان حضروا مصارعة ثيران خلال موسم 2021-2022.