اتحاد الكتاب ينعي الناقد والأديب الدكتور نضال الصالح
نعى اتحاد الكتاب العرب في سورية القاص والناقد والأستاذ الجامعي الدكتور نضال الصالح (1957 – 2024) رئيس اتحاد الكتّاب العرب الأسبق بعد صراع مرير مع المرض، وقد عرف عن الدكتور نضال الصالح اهتمامُهُ بالنقد الأدبي الحديث وإغناؤه للمشهد الثقافي السوري والعربي، كما عرف بمساهماته الأدبية والثقافية في العديد من المؤتمرات العلمية والأدبية داخل سورية وخارجها، كما أشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراة في عدد من الجامعات السورية والعربية، وتشهد المكتبة الأدبية بالكثير من إبداعاته القصصية والروائية والنقدية يذكر منها: “جمر الموتى”، و”طائر الجهات المخاتلة”، و”المغامرة الثانية.. دراسات في الرواية العربية وغيرها”.
ولأنه كان ابن الأرض والمتعلّق بها والعاشق لفلسطين وأدبائها فقد آثر أن يخصّها بـ “نشيد الزيتون.. قضية الأرض في الرواية الفلسطينية”، ولأنه كان الأشدّ تعلّقا بمدينته حلب وتراثها وثقافتها فقد آثر العودة إلى حضنها بعد سنوات غياب عنها ليراها في انتظاره وهي ترسل جدائل تاريخها بساطا أخضرَ لترقص أصابع إبداعه على بياضها فكتب وكتب وكتب، ولم يرتوِ قلبه من جنائن سحرها إلا بعد احتضان ترابها لطهر جسده الذابل في حبها الأشهب.
وكان للدكتور الصالح مساهماته الصحفية، وقد ثابر على كتابة زاوية “حديث الصباح” على الصغحة الأخيرة في جريدة البعث، لسنوات طويلة.
وبرحيله يخسر المشهد الثقافي في سورية والوطن العربي أحد أعمدة النقد الأدبي الحديث تاركا إرثا إبداعيا متميّزا لن ينسى دارسو الأدب القادمون ما تركه من أثر إبداعيّ وراءه.