فرنسا تطلق عملية لاستعادة طريق رئيسي في مستعمرتها كاليدونيا الجديدة
باريس-سانا
أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان إطلاق عملية أمنية كبيرة في أرخبيل كاليدونيا الجديدة على المحيط الهادي والذي تستعمره فرنسا لاستعادة السيطرة على طريق رئيسي بين العاصمة نوميا ومطارها الدولي، بعد احتجاجات أسفرت عن مقتل ستة أشخاص.
وحسب وكالة فرانس برس، قتل ستة أشخاص في الأرخبيل على المحيط الهادئ، في اليوم السادس من اضطرابات واحتجاجات، يشارك فيها المطالبون باستقلال الأرخبيل عن فرنسا.
كما تسببت الاحتجاجات بإغلاق المطار وتعليق الرحلات من نوميا وإليها منذ يوم الثلاثاء، حيث تقدّر السلطات المحلية بأن نحو 3200 سائح ومسافر تقطّعت بهم السبل في الأرخبيل وخارجه.
وتعد أعمال العنف هذه الأخطر في كاليدونيا الجديدة منذ ثمانينيات القرن الماضي وتأتي على خلفية إصلاح انتخابي أثار غضب المطالبين باستقلال الأرخبيل .
وفرضت السلطات الخميس الماضي حالة الطوارئ في محاولة لاستعادة الهدوء، بعدما تصاعدت المعارضة ضد إصلاح دستوري يهدف إلى توسيع عدد من يسمح لهم بالمشاركة في الانتخابات المحلية ليشمل كل المولودين في كاليدونيا والمقيمين فيها منذ ما لا يقل عن عشر سنوات، حيث يرى المنادون بالاستقلال أن ذلك “سيجعل شعب كاناك الأصلي أقلية بشكل أكبر”.
وكاليدونيا الجديدة هي مستعمرة فرنسية منذ أواخر القرن التاسع عشر.
ويدور الجدل السياسي في الأرخبيل حول ما إذا كان ينبغي أن يكون جزءاً من فرنسا أو يتمتع بحكم ذاتي أو استقلال مع انقسام الآراء على أساس عرقي.