فرن أرواد يبحث عن مستثمر

أنهت اللجان الفنية في محافظة طرطوس الأعمال المطلوبة لإعادة تأهيل فرن أرواد المتوقف عن العمل لفترة طويلة بعد احتراق الفرن، حيث عانى أهالي الجزيرة لفترات طويلة، وخاصة في فصل الشتاء الماضي، من صعوبة وصول مادة الخبز إليها وخاصة في فترات العواصف، كما تستمر معاناتهم في فصل الصيف من رداءة نوعية الخبز أحياناً نتيجة النقل بالقوارب ومن أكثر من مكان.

فاطمة كنفاني رئيسة مجلس بلدية أرواد بيّنت أنه في يوم الخميس القادم سيتمّ رفع الدراسة الفنية المنجزة للمحافظة ليكون جاهزاً للاستثمار، علماً أنه تمت الدراسة لإنشاء بنية تحتية متكاملة بالتعاون مع أكثر من جهة، حيث سيتمّ تجهيز الفرن بسقف بيتوني بدلاً من السقف القرميدي السابق الذي يحتمل أنه كان السبب بالضرر الكبير الذي أصاب الآلات وتسبّب بالماس الكهربائي نظراً لرشح المياه من خلاله، مبينة أن الآلات تالفة تماماً بحسب تقرير اللجنة الفنية التي شكلتها المحافظة.

وشرحت كنفاني: حالياً نحن كمجلس بلدة لا نمتلك القدرة المادية الكافية لإعادة كتلة البناء وتجهيزها، وسنعمل لتجاوز هذا الموضوع عبر عدة خيارات سواء بالتعاون مع المجتمع المحلي بالمساعدة بإعادة البناء، أو من خلال الدعم من المحافظة عبر الموازنة المستقلة، ويبقى موضوع المستثمر الذي سيجهز الفرن بالآلات المطلوبة، ورغم تقدم مستثمر منذ مدة إلا أن الشروط لم تكن مرضية بالنسبة لدينا كمجلس بلدية، وحالياً لم يتقدم أي مستثمر، مؤكدة أنه في حال تمّ تجاوز هذا الموضوع سيكون الفرن في الخدمة خلال شهر أو شهرين في الغالب.

وختمت كنفاني: حالياً لا يوجد أي مشكلة في تزويد الجزيرة بالمادة، حيث تصل المخصصات يومياً للسكان بحدود الساعة العاشرة والنصف صباحاً عبر القوارب، وتبلغ المخصّصات حوالي 1000 ربطة، لكن هذا الرقم يمكن أن يرتفع إلى الضعف في موسم الصيف القادم بعودة السكان للجزيرة وبدء الموسم السياحي، وهو ما يجعل الإسراع في إنجاز الفرن حاجة ملحة للسكان ومطلباً أساسياً لهم.