رغم شدة الحرارة وغياب الكهرباء.. المصححون يواصلون واجبهم بدقة وضمير
دمشق- علي حسون
لم يمنع الحرّ الشديد وغياب الكهرباء مصحّحي مديرية تربية ريف دمشق من تأدية واجبهم الأخلاقي والوطني في متابعة عمليات التصحيح، متحمّلين عناء التنقل والعمل ضمن ظروف أقلّ ما يقال عنها غير مثالية، ولاسيما أن المراكز خلت من الكهرباء مما أدى لغياب “المراوح” المجهزة، وفق تأكيدات مصحّحين من مراكز منطقة ركن الدين.
المصحّحون الذين امتزجت قطرات عرقهم بأقلامهم أكدوا أنهم يواصلون واجبهم رغم كل الظروف الصعبة من أجل إنجاز عمليات التصحيح بالسرعة الممكنة بدقة عالية، وإعطاء كل طالب حقه وفق سلالم التصحيح التي راعت جميع الطلاب لضمان عدم إضاعة أي جهد مبذول يلاحظ من خلال الإجابات، حسب كلامهم.
وخلال جولة لـ “البعث” على المراكز، أجمع المصحّحون على أن أوراق إجابات أبنائهم الطلاب أمانة في أعناقهم، خاصة وأن السؤال الواحد يصحّح ويدقق من أكثر من مصحّح ومشرف كي لا يظلم أي طالب.
وعن تخوف الطلاب من انعكاس مزاج المصحّح على ورقة الإجابة في حال لم يكن كما يقال بالعامية “رايق”، لفت المصحّحون إلى أنهم في لحظة دخولهم مركز التصحيح يرمون كل مشاغل الحياة خلف ظهورهم وينصبّ اهتمامهم على عملية التصحيح والعمل بدقة وضمير وفق السلم الموضوع للمادة، مع الانحياز للطالب في حال وجود فكرة أو معلومة صحيحة لم ترد في سلم التصحيح، حيث يُعطى الطالب العلامة عليها مجرد فهمه للسؤال، علماً أنه في سلالم التصحيح وضع أكثر من خيار للإجابة مما سهل على الطالب أثناء الحل.
ويحاول المشرفون على عمليات التصحيح تأمين أجواء مريحة نسبياً للمصحّحين، وذلك من خلال تأمين وسائل نقل مجاني وفق الإمكانات المتاحة، إذ أوضح مدير دائرة الامتحانات في ريف دمشق محمد عثمان سعي مديرية التربية لتأمين “مولدة” كهرباء للمراكز خلال يومين من أجل تشغيل الإنارة و”المراوح” التي قامت المديرية بصيانتها وإصلاح الأعطال الموجودة، لافتاً إلى أن موضوع التقنين الكهربائي خارج صلاحية وزارة التربية.