حديقة الطلائع في طرطوس.. مهملة ومنسية!
طرطوس- محمد محمود
رغم موقعها المهمّ قبالة كورنيش طرطوس، ومساحتها الواسعة التي تمتدّ على نحو عشرة دونمات، وتشكيلها متنفساً مهمّاً لكل أهالي المنطقة المجاورة لها، ما تزال حديقة الطلائع في طرطوس تشكو من إهمال متكرّر ومفرط يبدو بوضوح في مظهرها العام الذي لا ترتقي فيه لتكون حديقة تتصدّر واجهة مدينة سياحية، مطلة على الشاطئ البحري، سواء بكراسيها المخربة، أو دورات المياه التي لا يجرؤ أحد على الدخول إليها، أو حنفيات المياه التي اختفت من مناهلها، أو ألعاب الأطفال ومراجيحهم المعطلة، أو الملعب غير الجاهز، أو الأشجار الكثيفة التي لا يتمّ متابعتها وتقليمها، إضافة لعدم وجود سياج يحمي الحديقة وتخريبه في قسم واسع من مساحتها.
والمؤسف أيضاً، بحسب وصف الأهالي لتلك الحديقة المهملة، الاعتداءات المستمرة على حرمها، سواء من قبل المستثمرين الذي يشغلون قسم الحديقة الشرقي والغربي بمساحة تقارب نصف مساحة الحديقة، أو النفايات التي تلقى باستمرار على أطرافها وامتداد ممشى حديقة الطلائع دون إيجاد حلول دائمة لتلك الظاهرة.
“البعث” كانت قد تواصلت في وقت سابق مع مدير الحدائق علي محمود، حيث أكد وجود خطة لإعادة تأهيل الحديقة، لكن هذا الأمر لم يحدث حتى الآن، وما تزال الأمور في الحديقة على حالها.
وبإعادة التواصل معه، أوضح محمود أن المديرية بدأت بتعشيب الممرات وتنظيفها، وكذلك سيتمّ إرسال ورشة لإعادة تأهيل وصيانة ألعاب الأطفال الموجودة داخل الحديقة قريباً جداً. أما ما يخصّ المقاعد المكسرة، فلم يخف محمود عدم إمكانية صيانتها أو تأهيلها.
وحول الاعتداءات على حرم الحديقة، أكد مدير الحدائق أن الاستثمار في القسم الغربي منها مخالف تماماً، أما في قسمها الشرقي فهو مرخص بموجب عقد استثمار مع دائرة الأملاك بالبلدية.