مع ارتفاع الحرارة.. التشاركية الفعلية أولوية لحماية الغابات
اللاذقية- مروان حويجة
باتت التشاركية الفعلية المجدية ضرورة أكثر منها أولوية لحماية غطائنا الخارجي، ولاسيما في ظلّ الارتفاع الملحوظ والواضح في درجات الحرارة، وبالتالي استقطاب المجتمع المحلي في جهود الوقاية والحماية، وهذا ما جرى التركيز عليه في لقاء مهمّ ونوعي ضمّ كوادر محمية الأرز والشوح بالتعاون مع شعبة التنوع الحيوي- وحدة الإرشاد الحراجي في دائرة الحراج والغابات بمديرية زراعة اللاذقية مع الفعاليات الاجتماعية في قرى ليفين والحجر والبراج بمشاركة مخاتير ورؤساء الجمعيات الفلاحية في القرى المذكورة مع مجموعة من الأهالي، ولاسيما بعد صدور قانون الحراج الجديد.
وتلاقت الطروحات على أهمية تعاون المجتمع المحلي مع عناصر الحراج للحفاظ على الثروة الحراجية، وخاصة مع اقتراب موسم الحرائق، وجرى عرض أهم بنود قانون الحراج الجديد والذي يكفل لهم حق الانتفاع من الغابة بما يلبّي الحاجة الشخصية من دون أي عملية تجارة بمنتجات الغابة، وتمّ اقتراح بعض المشاريع التي من شأنها تحسين الوضع المعيشي لسكان المجتمع المحلي كالتوسّع في زراعة النباتات الطبية والعطرية أو زراعة أشجار الغار والسمّاق على أطراف الأراضي الزراعية والاستفادة من ثمارها والاتجاه إلى تربية الأبقار والأغنام والتي تؤمّن دخلاً مقبولاً، وبما يعزّز تفعيل التشاركية الحقيقية مع المجتمع المحلي، وتعزيز ثقافة الحفاظ على الشجرة وأهميتها ودورها بوصفها رئة الطبيعة وشريان الحياة، وحيث الحاجة أكثر من مستعجلة لإعادة النظر في التعاطي المجتمعي والمؤسساتي مع الغابة بكل جوانب أهميتها السياحية والصحية والجمالية بما تشكّله الغابات من روافد حيوية بالغة الأهمية.