أخبارصحيفة البعث

اعتماد قرار ضدّ إيران في وكالة الطاقة الذرية لن يؤثر على مواصلة الأنشطة السلمية

موسكو-سانا   

أكد وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري كني أن اعتماد قرار ضد إيران في جلسة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لن يكون له أي تأثير على إرادتها في مواصلة الاستخدام السلمي للطاقة النووية.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” عن باقري كني قوله في كلمة خلال اجتماع وزراء خارجية دول بريكس المنعقد في روسيا: “نحن بحاجة الآن إلى تحول نموذج التعاون الجديد وتحالف الاقتصادات المتسارعة الناجح من خلال مجموعة بريكس إلى رمز لبقية الدول، بعد أن أظهرت المجموعة أن لديها خططاً ومبادرات وبرامج متعددة الأوجه لإصلاح الحوكمة العالمية، ولعب دور أكبر على الساحة الدولية”.

وأشار باقري كني إلى أنه يجب إصلاح وتفكيك المنظومات العالمية غير العادلة، وقال “نعتقد أنه يجب على بريكس تسريع إجراءاتها لإجراء عمليات التبادل بالعملات الوطنية، واستخدام العملات الرقمية، وإطلاق منصات مصرفية مشتركة وبرامج مراسلة، وإنشاء مؤسسات وهياكل مالية ومصرفية جديدة”، موضحاً أن “تحييد العقوبات غير القانونية والأحادية الجائرة ضد الدول الأعضاء من أجل إرساء الأمن الدولي المستدام يتطلب تعاون أعضاء بريكس في مختلف المجالات، وخاصة في مجال التمويل والتجارة والاستثمار والنقل والطاقة والتكنولوجيا والابتكار”.

وأشار إلى أنه يمكن لدول بريكس مكافحة العوامل السلبية من خلال تصميم هياكل وآليات المواجهة الجماعية، ولذلك من المهم التوافق في تصميم التدابير المضادة الجماعية ضد العقوبات في إطار هذه المنظمة.

وشدّد باقري على أن إيران جادة وواضحة في طريق تعزيز الاستقرار الإقليمي وتطوير وتوطيد العلاقات البناءة على أساس المصالح المتبادلة لدول الجوار والمنطقة.

وفي سياقٍ متصل، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن الضغوط الغربية على إيران في هذا الملف هي تصرفات غير بناءة وسترد عليها إيران وفقاً للقوانين الدولية، مجدّداً التزام بلاده بالقوانين والأنظمة والمعاهدات الدولية فيما يخص نشاطها النووي بما فيها معاهدة حظر الانتشار النووي والاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي حرفتها ضغوط الدول الغربية عن وظيفتها ومهنيتها.

من جهةٍ ثانية، جدّد كنعاني إدانته لاستمرار العدوان الإسرائيلي والجرائم والمجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين، والتي كان آخرها مجزرة مخيم النصيرات والتي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى، وغالبيتهم من الأطفال والنساء، مردفاً: إن “الاحتلال الإسرائيلي مستمر في جرائمه ولا يوجد دليل على أن الولايات المتحدة مستعدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة”، ومؤكداً أن “أمريكا وبريطانيا شريكتان في عملية مروعة لكيان ارتكب كل أنواع الجرائم المعروفة دولياً بحق الشعب الفلسطيني المضطهد، ويجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية وأن يتخذ إجراءات فورية لوقف آلة الإجرام الإسرائيلية”.

وحول الاعتداءات الصهيونية على جنوب لبنان قال كنعاني: إن وجود الكيان الإسرائيلي يشكل مصدراً لانعدام الأمن في المنطقة عبر ما يقوم به على مرأى من العالم أجمع من اعتداءات وحشية منذ 8 أشهر على غزة، مشدداً على ضرورة الإدانة الأممية لما يقوم به العدو الإسرائيلي من استفزازات ضد سلامة الأراضي اللبنانية هدفها إشعال حرب في المنطقة، كما أكد على حق الجيش اللبناني وحكومة وشعب هذا البلد بالرد على أي عمل عدواني ومقاومة الاحتلال، مشيراً إلى أن جبهة المقاومة في المنطقة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي مغامرة ضد لبنان وسيادته.

وحول الانتخابات الرئاسية المقررة في إيران لفت كنعاني إلى أن وزارة الخارجية قامت بالتنسيق مع وزارة الداخلية باتخاذ تدابير وإجراءات أولية لإيجاد آليات مناسبة لتحقيق أقصى قدر من مشاركة المواطنين الإيرانيين المقيمين في الخارج بهذه الانتخابات.